منذ ان اعلن الشيخ بهاء الحريري دخول عالم السياسة في لبنان والمشنوق لا يعرف النوم، محاولاً تجيير كل ما اكتسبه عبر الزمن من نفاق وخبث وحقد لمحاربة الشيخ بهاء، وبعد ان حاول المشنوق مراراً وتكراراً نشر شائعة وجود علاقة واعمال للشيخ بهاء في تركيا، على الرغم من نفي الاخير ذلك وتأكيده على ايمانه بحسن الجوار مع الدول عدا اسرائيل، عاد المشنوق واستخدم ذات الاكاذيب لكن هذه المرة حاول اضافة تفاصيل علّه يقنع الجماهير، لا بل حاول الاستناد الى وزير الداخلية محمد فهمي لاعطاء السيناريو الخيالي شيئاً من الواقعية، الا انه ومع ذلك كلامه لا يقنع حتى الولد الصغير، فمن قال له ان الاتراك عينهم على شمال لبنان او انه داخل ضمن اهتمامات اردوغان؟!
الا ليت المشنوق كتب سيناريو واقعي تحدث فيه عن علاقته بالنظام والمخابرات السورية، لكان افضل له من ارهاق تفكيره في سيناريو خيالي، فلطالما حاول المشنوق اخفاء علاقته الوطيدة بالنظام السوري،
لا بل اكد وهاب، أن المشنوق استعان به لبناء علاقات مع اللواء محمد ناصيف ومدير المخابرات السورية علي المملوك والمستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري الوزيرة بثينة شعبان.
كما نقل وهاب، أن المشنوق عرض أمام اللواء ناصيف عن استعداده للإمساك بالساحة السنية مقابل أن تقدم له إيران 5 ملايين دولار شهرياً لأجل هذه المهمة، وكيف طلب المشنوق مساعدة وهاب لإقناع القيادة السورية وضع فيتو على اسمين من 3 أسماء رشحها الحريري لوزارة الداخلية، وأكد لوهاب بمجرد وضع فيتو سوري على كل من اللواء أشرف ريفي والنائب ناظم الجراح ستؤول اليه حقيبة الداخلية، واشار وهاب أنه أنجز هذه المهمة وهو نادم عليها بعد موقف المشنوق من حادثة الجاهلية.
كذلك اكتشفت الاستخبارات البريطانية خلال متابعتها لتهرب نظام الاسد من العقوبات الدولية ان المشنوق ساهم في تقويض الحصار الدولي على النظام السوري، من خلال تواطئه مع الأسد و”حزب الله” ضمن شبكة مالية اقتصادية عملت على الحد من تأثير العقوبات الاقتصادية على النظام، حيث شكل المشنوق طوق أمان لبشار ونظامه، وقد ذكرت في تقريرها بان علاقة وثيقة تربط المشنوق بقيادات امنية سورية على رأسها مدير مكتب الأمن القومي في نظام الأسد اللواء علي مملوك، الذي كان يصدر له الاوامر ويديره مقابل اعطائه املا بوصوله الى طموحه.
باع المشنوق اهل السنة بابخس الاثمان من اجل الوصول الى كرسي الداخلية ومن ثم السرايا الحكومية، الا ان غباءه السياسي حال دون توقعه بأن يبيعه حلفاؤه بارخص ثمن، فمن خان اهله لا يؤتمن، ليجد نفسه يتخبط في وحول سياسته، محاولاً التمسك بأي طوق نجاة يمكن ان يدخله الى السرايا، وعندما اعلن الشيخ بهاء مشروع السياسي اصيب المشنوق بهستيريا تتوالى فصولاً مع الايام.