بعد مواجهة صيفية على شباك التذاكر، تتجه منافسة “باربي-أوبنهايمر” إلى منصات الرهانات على الانترنت في الولايات المتحدة.
وتسمح نيوجيرزي وماساتشوستس وخمس ولايات أخرى بالمراهنة على حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الأحد المقبل، عندما يتنافس فيلما “باربي” و “أوبنهايمر” على جائزة أفضل فيلم وجوائز أخرى.
ويمكن للمراهنين الرهان على الجوائز الكبرى مثل جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، أو المراهنة على جوائز أخرى مثل أفضل صوت أو جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير.
وقال بيل سبيروس كبير محللي المراهنات في موقع بوكيز المملوك لمجموعة جامبلنج إن شعبية فيلمي “باربي” و “أوبنهايمر” ستترجم على الأرجح لمبالغ قياسية في الرهان على جوائز الأوسكار. وظهرت أنشطة المراهنة القانونية على أرفع الجوائز في صناعة السينما في نيوجيرزي في 2019.
وأضاف سبيروس أن العام الحالي “هو الفرصة الأولى للمراهنة على فيلمين ونجوم لهم جماهيرية حقيقية. لديك فيلمان شاهدهما الجميع”.
وتتزايد أنشطة المراهنة في الولايات المتحدة منذ 2018 عندما مهدت المحكمة العليا الطريق أمام توسع المراهنات الرياضية في أنحاء البلاد. وتبناها مسؤولون باعتبارها وسيلة لتعزيز الإيرادات الضريبية وتقليص الرهان غير القانوني، رغم المخاطر المالية التي يتعرض لها المراهنون.
ورغم عدم الكشف عن بيانات دقيقة، أفادت توقعات بأن تجلب المباراة الختامية (سوبر بول) لبطولة الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية الشهر الماضي رهانات بقيمة 23 مليار دولار، وفق استطلاع جمعية الألعاب الأمريكية.
وقال سبيروس إن المراهنات على جوائز الأوسكار ليست بحجم المراهنات على مباريات بطولة الدوري الوطني لكرة القدم، “فأنت ستجني مزيدا من المال من مباريات موسم الدوري الأمريكي للمحترفين”، لكن المراهنة على جوائز الأوسكار تمنح الكازينوهات فرصة لجذب المقامرين الذين لا يهتمون بالأحداث الرياضية.
ويمكن وضع المراهنات في الكازينوهات، لكن معظمها يتم عبر مواقع وتطبيقات إلكترونية مثل درافت كنجز وبيت إم.جي.إم وإي.إس.بي.إن بيت.
وقال جوني أفيلو، مدير العمليات لقطاعي السباق والرياضة في درافت كنجز إن الشركة تجذب مشاركة أكبر من النساء في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
وأضاف أفيلو “يقولون لا نريد المراهنة على كرة القدم، لكنك الآن تتحدث عن جوائز الأوسكار وهو مجال نألفه جيدا. أعتقد أن هذا هو سبب زيادة الإقبال في هذا الوقت من العام”.
وإضافة إلى ولايتي نيوجيرزي وماساتشوستس، يُسمح بالمراهنة على جوائز الأوسكار في ميشيجان وإنديانا وأريزونا وكانساس ولويزيانا، فيما لا تسمح ولاية كاليفورنيا، مقر حفل توزيع جوائز الأوسكار، بالمراهنة.
وتحظر العديد من الولايات الأخرى المراهنات في الأحداث ذات النتائج المحددة مسبقا، مثل حفل توزيع جوائز الأوسكار، خشية تسرب النتائج قبل إعلانها.
وقال سبيروس إن الولايات التي تسمح بالمراهنات على جوائز الأوسكار تعتقد أن اللجنة تطبق ضوابط مشددة تمنع تسريب النتائج قبل إعلانها على خشبة المسرح في حفل مذاع مباشرة في هوليوود.
ويمكن المراهنة في بعض أو كل فئات الأوسكار، وعددها 23 فئة.
وفي أونتاريو بكندا تسمح فان ديول بالمراهنة على زي باربي الذي ستختار الممثلة مارجوت روبي ارتداءه، أو ما إذا كان شخص ما سيسقط أثناء استلام الجائزة. هذه الأنواع من الرهانات، التي لا علاقة لها بالفائزين، غير مسموح بها في أي ولاية أمريكية.
وتغيرت احتمالات الفوز بعدما قدمت العديد من منظمات هوليوود اختياراتها في الأسابيع الأخيرة.
فبينما فاز فيلم “باربي” في مواجهة شباك التذاكر بإيرادات بلغت 1.4 مليار دولار عالميا، فإن “أوبنهايمر” هو المرشح الأقرب لجائزة أفضل فيلم. وحصل الفيلم الذي يتناول السباق العالمي للتسلح بقنبلة ذرية على أعلى الجوائز في جولدن جلوب وجوائز نقابة ممثلي الشاشة وغيرها من المسابقات.
وقبل أسبوع من حفل توزيع جوائز الأوسكار، سيتطلب الأمر رهانا بقيمة 50 دولارا على فوز “أوبنهايمر” لاستعادة 51 دولارا بربح قدره دولار واحد، وفقا لموقع درافت كنجز. وبلغت احتمالات فوز باربي 35 إلى واحد.