يعتبر مربط الوكيل في كربلاء من بين أوائل مزارع تربية الخيول العربية الأصيلة في العراق.
تأسس المربط عام 2017 بهدف تنشيط تربية الخيول العراقية العربية الأصيلة بعد حرب التسعينيات التي أصبح المربون بعدها يعانون من نقص الأموال والأعلاف.
وقال مدير المربط حسن كمال “الخيل يحتاج إلها عناية، يحتاج إلها أكل، يحتاج إلها صروف (أموال)، بالتالي هاي لازم تدفع إلها فلوس حتى تحافظ عليها، فأنت بالحروب إذن تفقدها، لا عندك ثروة، لا عندك استقرار، لا عندك قضية الزراعة كانت معدومة، فإحنا كل ها الأمور نحتاج لأكل وما أكل وكلها تيجي من الزراعة، القضية المادية، العناية وما العناية فيها إذن يحتاج إلى الطبيب، الأدوية، الحصار إللي كان على العراق، هذا كله أثّر سلبا على قضية العراق”.
وبدأ المربط برنامجا لإعادة الخيول العراقية الأصل من مصر.
وأردف كمال يقول “(كثير من هذه) الخيل أصولها أصلا، أجدادها كانت بالعراق وراحت لمصر، طبعا جزاهم الله خير هما إللي حافظوا على هاي الدماء وحافظوا على نقاوة هاي الدماء وسجلوها في سجلات وإلى آخره، بس بالعراق إللي ظل الآن جدا جدا قليل إللي مسجل، طبعا إحنا موجودة الخيل الأصيلة بس لما الخيل مو مسجلة شو الفايدة؟ إحنا ما حافظنا على دمائها إذا ما سجلناها، فإحنا الآن الخيل إللي موجودة حاليا كلها مسجلة ترجع إلى الأجداد إلى 150 سنة 200 سنة كلها مسجلة ونقية الدماء وما بها أي شبهة، بالتالي نقدر نعتبر إنه الخيل رجعت إلى موطنها الأصلي”.
وسعى المربط إلى الحفاظ على تربية الخيول وتسجيل سلالاتها الأصلية بعد الحرب.
وأضاف كمال “الهدف كان بالبداية إنه نرجع الخيل العربية الأصيلة للعراق هذا أول هدف، والهدف الثاني إنه كان نحسن من إنتاج الخيل العربية، وليش (اختارنا) الخط (النوع) المصري للخيل العربية، خط الجمال لأن هو يعتبر أنقى الدماء العربية إللي الموجودة، فإحنا اختارينا الدماء المصرية”.
وذكر أن العديد من المربين المهرة في العالم عراقيون، لكنهم غادروا العراق بعد الحرب لأنه لم يكن لديهم وسائل تربية الخيول.
وقال كمال “الكثير من المربين الأقوياء بالعالم هم عراقيين لكن شنو السبب إللي طلعوا من العراق إنه ما كانت متوفرة إلهم وسائل تربية الخيل فطلعوا بره العراق، والباقين إللي بقوا هنا حافظوا على خيلهم جزاهم الله خيرا، (كثيرا) عانوا حتى يقدروا يحافظون على بعض السلالات العربية العراقية، عراقية المنشأ، بس الحمد لله اليوم إحنا قدرنا نرجع هاي الخيل إلى موطنها الأصلي الحمد لله، ونتمنى… نقدر نحافظ على نقاوة الدم ونقدر نصدرها ونرجع الناس إلى هذا التراث الجميل”.