حظي رجل يبلغ من العمر 36 عاماً، باهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، بسبب قراره بارتداء فساتين على طراز لوليتا ووضع المكياج يومياً في العمل.
كان ” د-جيانج” مفتوناً دائماً بأزياء لوليتا، حتى أنه كان يرتدي بعض الملابس النسائية في مختلف المناسبات التنكرية، ولكن على مدار العامين الماضيين، كان يرتدي هذه الملابس يومياً ويقضي ساعات كل صباح في وضع مكياجه البراق قبل الذهاب إلى العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن زوجته، التي تشاركه حبه لأزياء لوليتا، لا توافق على أسلوبه غير المعتاد في ارتداء الملابس فحسب، بل تساعده بانتظام في وضع مكياجه.
قال د-جيانج، إنه لا يهتم حقاً بما يعتقده الآخرون بشأن أسلوبه الفريد في ارتداء الملابس، لأن المهم، أنه يحب ذلك.
إذا كنت أحب أسلوب لوليتا، فيجب أن أرتديه بالإضافة إلى ذلك، لقد اشتريت بالفعل الكثير من الفساتين، فلماذا لا أرتديها؟.
وأضاف “أعتقد أن الملابس ليس لها جنس محدد عندما أرتدي فستاناً، فهذا لا يعني أنني أرتدي ملابس نسائية. الفستان هو مجرد فستان في حد ذاته”.
وأكد على إن قرار اعتماد أسلوب الموضة المفضل لديه بشكل يومي كان مستوحى من سلسلة من أحداث مأساوية حدثت له في عام 2019، فقد عدداً من أقاربه المسنين، فضلاً عن القطة الأليفة التي كان يمتلكها منذ 10 سنوات، مما جعله يدرك أن الحياة قصيرة وثمينة، وأن عليه أن يفعل ما يمليه عليه قلبه.
وقال “عندما أخصص الوقت لأرتدي ملابس جميلة وأرتدي فستاناً جميلاً، أشعر وكأنني أستفيد من وقتي إلى أقصى حد”.
ويقال إنه يقضي حوالي ساعتين كل صباح في وضع المكياج بدقة، وتصفيف شعره الطويل، واختيار فستان من خزانة ملابس رائعة تضم حوالي 200 قطعة ملابس ويحتفظ أيضًا بجدول بيانات يوضح تكرار ارتداء كل فستان.
وعلى الرغم من أنه يعترف بأن شغفه بثقافة لوليتا هو الدافع الرئيسي لعاداته اليومية في ارتداء هذه الملابس، إلا أنه يقول إن الروتين منحه أيضاً فهماً أعمق للتحديات التي تواجهها النساء.
وقال “عندما أرتدي ملابس مثل المرأة في حياتي اليومية، أستطيع أن أشعر بالمضايقات المختلفة التي تعاني منها النساء، كونك امرأة يطرح مجموعة معينة من المشاكل والقضايا”.