طلال الجردي
طلال الجردي ممثل لبناني استطاع أن يجمع بين الكوميديا والتراجيديا من خلال أعمال تلفزيونية لاقت استحسان الناس، وفي رمضان الجاري يطل عبر مسلسل «سفر برلك» الذي يتناول حقبة الاحتلال العثماني لبلاد الشام.
الجردي تحدث لـ “صوت بيروت إنترناشونال” عن العمل ودوره فيه فقال ” كل عمل له جمهوره، ولا يمكن التحكّم بمزاج الناس، وهناك فئة من الجمهور تحب أن تتابع هذا النوع من الأعمال التي تعالج قضيةً تخص منطقتنا في بدايات القرن الماضي وساهمت في تأسيس الخريطة الجغرافية لها، والعمل يتناول كيفية تشكيلها. الراحل حاتم علي حضر لهذا العمل منذ فترة بعيدة ولكنه توفي قبل إنجازه ثم انتقل إلى الليث حجو الذي قام بإخراجه، وفيه أقدّم شخصية مناضل لبناني”.
وكيف يرد على مَن يعتبر أن الممثل اللبناني يقصّر في حق الدراما المحلية، فيشير إلى أن الممثل لا ناقة له ولا جَمَل، ويجب أن يُطرح هذا السؤال على شركات الإنتاج وهل هي قصّرت أم لا، لأن كل المطلوب من الممثل أن يؤدي دوره.
ويضيف “وهل يجب أن أفرض نفسي على المُنْتِجين وعلى المسلسلات؟ لا يمكن أن أفعل ذلك! عادة المنتج هو الذي يرسل بطلب الممثل للمشاركة في أي عملٍ وهو لا يمكنه أن يَفرض نفسه فرضاً على أي مسلسل.
كما يوجد مُنْتِجون ينفّذون الدراما المحلية، محطات التلفزيون تطلب من المُنْتِج أن يحضّر لها عملاً معيناً.
وعن رأيه بموضة الأعمال المؤلّفة من عدة أجزاء يقول “هذا النوع من الأعمال له علاقة بالتسويق والبزنس، ولستُ أنا من يقيّم هذا الأمر، ولا أحب أن أعلّق، الناس هم الذين يقيّمون ويقررون، وما دام العمل يعجب الناس فإن هذا الأمر يشجع المُنْتِج على تقديم أجزاء من العمل، أما إذا لم يعجبهم فمن الطبيعي أن لا تكون هناك أجزاء منه، أنا ممثّل ولست ناقداً فنياً”.
وعن مشاركته في المسلسل المعرب من التركي “من الداخل” يوضح أن التجربة جيدة جداً، ولكن يوجد تَعَب كبير وفترة التصوير طويلة وتمتدّ لنحو 9 أشهر، ونحن لسنا معتادين على هذا النوع من الأعمال، لا أعرف، ربما أغيّر رأيي لاحقاً وأنا أتحدث عن انطباعي المبدئي، وبدأنا التصوير في إسطنبول قبل نحو 4 أشهر، ولا يزال أمامنا 6 أشهر، المُخْرِج وكل طاقم العمل هم من الأتراك، وتشارك فيه مجموعة من الممثلين بينهم سامر إسماعيل وجنيد زين الدين وعبده شاهين، ونخبة من الممثلين السوريين واللبنانيين.