الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جريمة تهز إيران..أب يقطع رأس ابنته الطفلة بمنجل وهي نائمة

أحدثت جريمة قتل لطفلة ضجة عبر مواقع التواصل عندما علم ناشطون أن والد الفتاة البالغة من العمر 13 عاماً ذبحها بمنجل.

وأعلن القضاء الإيراني، اليوم الأربعاء، فتح تحقيق خاص بقضية مقتل فتاة بجريمة شرف في محافظة جيلان شمال البلاد،

وألقت الشرطة القبض على والد الفتاة، أمس الثلاثاء، وأعلن مساعد رئيس القضاء بمحافظة جيلان، أحمد آقايي، عن فتح تحقيق خاص بالجريمة، وفقا لما جاء على وكالة “ميزان” الإيرانية.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن والد الطالبة رومينا أشرفي، في مدينة طالش، قتلها بوحشية، حيث قطع رأسها بمنجل بينما كانت نائمة، وذلك بعدما أعادها إلى المنزل بعدما فرت مع صديقها البالغ من العمر 28 عاماً لهدف الزواج.

وإثر شكوى من عائلتي الصديقين، اعتقلت قوات الأمن رومينا ورفيقها. وعلى الرغم من أن الفتاة حذرت الشرطة من أن والدها شخص عصبي وأن حياتها في خطر، تم تسليمها إلى والدها، وفقاً لما تقتضيه قوانين البلاد.

ووفقاً لموقع “خزر اونلاين”، أدت عودة رومينا إلى توترات وخلافات متزايدة باستمرار داخل الأسرة. ونظراً لأن الأب لم يتمكن من التأقلم مع فكرة فرار ابنته، فقد قرر قتلها في 21 مايو/أيار عندما لم يكن أحد في المنزل غيرهما وكانت الفتاة نائمة.

وذكرت تقارير إخبارية أخرى، أن الأب سلم المنجل الذي ذبح به ابنته إلى الشرطة واعترف بقتلها.

رفض الزواج بدوافع مذهبية

في المقابل، ادعى صديق الفتاة، بهمن خاوري، أن والدها رفض زواجه منها بسبب مذهبه السني، حسب ما أكد في مقابلة مع جمعية تهتم بشؤون الأسرة. ونشرت الجمعية المقابلة كملف صوتي عبر حسابها في “انستغرام”.

ورداً على سؤال حول فارق العمر بينهما، قال خاوري إن الفتاة كانت تحبه ولجأت إليه بعدما كان والدها يضربها بشدة يومياً متأثراً بإدمانه المفرط على المخدرات.

وهاجم ناشطون والعديد من مستخدمي مواقع التواصل دور الشاب، واتهموه باستغلال طفولة وبراءة الفتاة، بالإضافة إلى إشارتهم لتقصير الشرطة والقوانين في حماية الفتاة. وانتقدوا تسليم الفتاة لوالدها الذي من الممكن أن يفلت من العقاب.

جريمة ضد الطفولة

بدوره، وصف نائب محافظة جيلان للشؤون الاجتماعية، رضا جعفري، جريمة القتل بأنها “مثال على الانتهاكات الصارخة لحقوق الطفل”.

وعلى الرغم من اعتقال والد رومينا، فلن يُعاقب بالإعدام أو القصاص وفقاً للمادة 220 من قانون العقوبات الإيراني، باعتباره الوصي على الفتاة المقتولة.

وتكهن العديد من المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه سيحصل على حكم خفيف، كما هو متعارف عليه مع مرتكبي جرائم الشرف في إيران.

يذكر أنه كل عام في إيران، تُقتل نساء وفتيات على أيدي أقاربهن الذكور في ما يُعرف بجرائم الشرف. ولا يوجد عدد دقيق لهذه الحالات، لكن في عام 2014، أفاد مسؤول في شرطة طهران، أن 20% من جرائم القتل في إيران كانت جرائم شرف.

كما أفاد موقع “خبر أونلاين” أنه “وفقاً للإحصاءات، في عام 2013 كانت نسبة 28.8% جرائم القتل هي جرائم شرف”.