الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صور: الرجل الذي فقد جزءاً من مخه.. حالة نادرة لعجوز وجد الأطباء فراغاً في رأسه

كشفت فحوصاتٌ طبية مذهلة، عن وجود جيبٍ هوائي طوله 9 سنتيمترات في رأس كهل، يُسبب له السقوط المتكرر.

خشي الأطباء، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية، أن يكون المريض (84 عاماً) يعاني من سكتةٍ دماغية، بعد أن جاء يشكو من وهنٍ مفاجئ في جانب جسده الأيسر والسقوط عدة مرات.

وأظهرت الفحوصات أنَّ المريض يعاني من وجود جيبٍ هوائي في الشق الأيمن من الفص الجبهي، الذي يتحكم في حركة الجانب الأيسر من الجسم.

وبالفحص الدقيق وجدوا أنَّ سببه هو وجود ورمٍ عظمي في جيبه الأنفي، تسبب أيضاً في سكتةٍ دماغيةٍ مؤقتة.

غير أنَّ المريض -الذي لم تُعلن هويته- رفض أن يخضع للجراحة، وأُخرِجَ من المستشفى، وأُخضِعَ لبرنامج وقاية من السكتات الدماغية الثانوية.

كان الأطباء في أيرلندا الشمالية مأخوذين للغاية بحالة المريض، حتى إنهم نشروا قصته في دورية BMJ Case Reports الطبية المرموقة، تحت عنوان: “الرجل الذي فقد جزءاً من مخه”.

أُحيلَ المريض إلى مستشفى أنتريم من قِبل طبيبه العام، بعد سقوط عدة مرات على مدار عدة أشهر.

اشتبه الأطباء في وجود سكتةٍ دماغية لدى المريض، بعد أن اشتكى من ضعفٍ بجانب جسده الأيسر، وهو ما يمكن أن يكون علامةً على انسداد مجرى الدم.

غير أنه لم يكن يعاني من التشوُّش أو ضعف الوجه، أو اختلال الرؤية أو النطق، وهي أعراض أخرى مصاحبة للسكتة الدماغية، وفقاً لما كتبه الأطباء في الدورية.

ولم تُشِر فحوصات الدم لأي شيءٍ.

لكن فحصاً بالأشعة المقطعية أظهر وجود تجويفٍ بطول 9 سنتيمترات في الشق الأيمن من الفص الجبهي لدماغ المريض، الذي يتحكم في العضلات في جانب الجسد الأيسر.

ظنَّ الأطباء في البداية أنَّ المريض لديه كيسٌ هوائي، وأجروا المزيد من الفحوصات لتأكيد ظنونهم.

وأكدت أشعة الرنين المغناطيسي لرأسه أنَّه جيبٌ هوائيٍ، وعثروا على ورمٍ عظمي حميد كبير.

تسبَّب الجيب الهوائي في احتشاءٍ حاد (انسداد في مجرى الدم) في الجسم الثفني، وهو الجزء الذي يصل الشق الأيمن من المخ بالشق الأيسر.

عرض الجراحون على المريض إجراء جراحةٍ لإزالة الجيب الهوائي واستئصال الورم العظمي، لكنه رفض، وأُعيد لمنزله وبدأ برنامجاً للوقاية من السكتات الثانوية، ونُصِحَ بالعودة إلى المستشفى إن عادت له الأعراض.

وكشف الفريق الطبي الذي كان يقوده الطبيب فينلي براون كيف أنَّ المريض لم يعد يُعاني من ضعف الجانب الأيسر بعد 12 أسبوعاً.

وأضاف الجراحون أنَّ هذه الحالة هي أحد المضاعفات النادرة لحالة الورم العظمي بالجيوب الأنفية.

وشرحوا كيف كانت حالات الجيوب الهوائية توصف سابقاً في كتب الطب بأنَّها “سببٌ نادرٌ للسكتات الدماغية”.

المصدر: هاف بوست عربي