أكد الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” إدي أبي اللمع ان تعديل الأفرقاء السياسيين لموقفهم من النسبية فتح مجال جديد على معاودة النقاش بهذا الموضوع، واننا لا نستطيع ان ننتظر انتهاء المهل.
أبي اللمع وفي حديث لـ”المستقبل”، لفت الى ان التصويت على مشروع قانون انتخاب ليس جريمة بل هو ضرورة لبتّ السجال ومثلما اتفقنا على انجاز القانون يجب انجازه حتى لو اضررنا الذهاب الى التصويت وقبل الاستحقاقات الدستورية يجب ان نكون انتهينا من هذا الامر، مشيراً الى ان الباقي هو إقرار قانون انتخاب جديد الذي أصبحت ملامحه واضحة وثمة مشاريع ترضي جميع الافرقاء الذين تقلص التباعد فيما بينهم في هذا المحال وهذا امر جيّد.
وأعرب أبي اللمع عن تفاؤله بعد وعي الأفراقاء بضرورة التوصل الى قانون جديد، لافتاً الى ان التوافق سينتهي الى التصويت ويجب عدم الخوف من التصويت، كما واعتبر ان الموقف المبدئي نحن جمهورية ديمقراطية لكن التوافق هو الاستثناء أما المبدأ فهو التصويت.
وأكد أبي اللمع ضرورة التوافق كي نستطيع انتاج السلطة بموافقة جميع الاطراف لكن يجب بتّها قبل المواعيد الدستورية ما يحتم الذهاب الى مجلس النواب، مشيراً الى ان لا احد سيفرض قانون انتخاب على أحد والقوى السياسية تعي ان التوافق بين اكثرية الفرقاء هو ضرورة وبالتالي يجب الشروع في هذا الموضوع وقبل ان نتأخر على الاستحقاقات الدستورية ويجب التصويت عليه والوصول الى قانون جديد مهما كلف الامر هكذا يقول دستورنا.
وإذ لفت أبي اللمع الى ان مشروع النسبية من 15 دائرة مع صوت تفضيلي في القضاء يُبحث وهو متقدم على غيره ومشروع المختلط أيضاً على الطاولة ونحن منفتحون على اي قانون يرضي الجميع، وما دمنا نقبل بمبدأ النسبية يعني اننا لا نريد أخذ كل الأصوات من أحد.
وعن السجال حول ترؤس الحريري جلسة مجلس الوزراء في بعبدا الخميس بتكليف من عون لمغادرته الى الجامعة اللبنانية، اعتبر أبي اللمع انها سابقة حلوة في ديمقراطيتنا و”ما كان هاقد بدها” ولم أرَ فيها إلا روحية جميلة بالتعاطي بين السياسيين، مشيراً الى ان ما حصل بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” في موضوع الكهرباء لا يسمى اشتباكاً بل هو أمر طبيعي بين أخ وصديق وحليف، ومن حقنا ان نعطي ملاحظة والوزير المعني يتلقّفها وليس هناك خلاف وإذا كان لاي وزير ملاحظة على عمل الوزارات التي نتسلمها نتقبلها ونأخذ بها وندرسها، قائلاً: “تجنباً لان يقول احد ان مسألة الكهرباء تفتقد الشفافية اتفقنا ان تعود الى دائرة المناقصة ويعود الى مجلس الوزراء في كل خطوة وموضوع الكهرباء في لبنان شائك وصعب جداً و”ثقيل” ولا احسد وزير الطاقة عليه لذا التعاون والنقاش في هذا الملف هو أمر جيد لايجاد حلول إيجابية والإتيان بساعات اضافية للمواطنين بكلفة اقل، تركيز المقالات على موضوع التحالف القواتي – العوني لافت وكأنه ليس هناك موضوع آخر يكتبون عنه”.
وعن مقولة فرنجية “انتظرنا الرئيس القوي وجاء الرئيس القوي… فأين التغيير؟”، طلب أبي اللمع إعطاء الوقت للرئيس القوي ليغيّر شيئاً وصمود الثنائي المسيحي والرئيس القوي حال دون وصول النسبية الكاملة على مستوى لبنان دائرة واحدة، لافتاً الى ان هذا المجلس سيعيد انتاج سلطة سياسية جديدة في لبنان ستغيّر قانون اللعبة التي فرضها السوري لفترة طويلة وتأذى منها المسيحيون بشكل مباشر.
واعتبر أبي اللمع ان موضوع القانون الانتخابي طاغٍ إعلامياً على المواضيع الاخرى لكن الامر لا يعني ان الملفات الاخرى نائمة، مشيراً الى ان النائب ابراهيم كنعان دعا الى اجتماعات عديدة للجنة المال والموازنة.
أبي اللمع عن استعادة اللبنانيين المنتشرين في العالم جنسيتهم، أكد انه مطلب قديم عند المسيحيين وقد جرى إهمال للوضعية الاغترابية لفترة طويلة في الوقت الذي ندرك جيداً دور هذه الطاقة اقتصادياً والوزير باسيل يقوم بعمل جيد على هذا المستوى، وليأخذ الموضوع وقته المهم أنه ابتدأ، معتبراً ان اتفاق الطائف نصّ على 108 نواب للداخل اللبناني و20 للاغتراب والوصاية السورية عطلت هذا الامر ويجب العودة لإعطاء ممثلين للاغتراب لانه يجب ان يتمثل في الحياة السياسية اللبنانية.
وإذ أكد أبي اللمع ان المعارضة السورية غير مطمئنّة للدور الإيراني في سوريا وهو دور مسيء وسلبي جداً، مشيراً الى ان سياسة التخلي عن أي مبادرة في الشرق الاوسط لم تنتهِ والاميركيون اعتبروا ان هناك مشكلة لن تحلّ إلا بتضافر الجهود الدولية، وحجم الدمار والأسى الإنساني الموجود في سوريا اصبح لا يطاق ولم يعد احد يستطيع تحمل استمرار الحرب وانهاء الازمة السورية يقتضي تضافر جهود على المستوى الدولي فالمستوى الاقليمي لا يكفيها.
وأكد أبي اللمع ان التطرف الفرنسي لن يصل الى حجم اكثر من حجمه الطبيعي الذي هو غير كبير، حتى أنّ فشل الاحزاب لن يوصل اليمين المتطرف الى سدة الرئاسة، “الباب مغلق أمام التطرف وعلى الأرجح المرشّح إيمانويل ماكرون سيربح بحسب الاستطلاعات الفرنسية بنسبة 60% واستطلاعاتهم حقيقية ليس كما هي في لبنان حيث مشكوك بأمرها.”
المصدر القوات اللبنانية