الأحد 10 شعبان 1446 ﻫ - 9 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئيس عون يرفض بشكل قاطع “الستين”.. وهو جاهز للمبادرة في أي لحظة

على رغم الجو القاتم الذي يلف قانون الإنتخاب العتيد،، إلّا أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما زال متفائلاً بإمكانية الوصول الى قانون جديد.

هذا ما أكّدته أجواء بعبدا لصحيفة “الجمهورية”. وبحسب هذه الأجواء، فإنّ الرئيس عون كان يواكب المشاورات حول الملف الإنتخابي بشكل مباشر وحثيث، وكان يُوضَع في كلّ مرّة في أجواء تفيد بأنّ هناك توافقاً ممكناً على صيَغ معيّنة، لكنّ المفاجأة أنّه سرعان ما يزول هذا التوافق وتحصل تبدّلات في المواقف، ومسار الموافقة هذا ثمّ العودة عنها مستمرّ منذ أكثر من شهرين.

وتؤكّد أجواء بعبدا أنّ الرئيس عون يقول دائماً إنّ “15 أيار”، موعد إنعقاد جلسة مجلس النواب ، ليس موعداً نهائياً، بل هناك 3 مواعيد تشكّل نوعاً من الخطوط الحمر. الاوّل هو موعد 15 أيار. والثاني هو 31 أيار موعد نهاية العقد العادي للمجلس النيابي مع استعداد الرئيس لفتح دورة إستثنائية محصورة بالبحث في القانون الإنتخابي وتستمر حتى 20 حزيران. والثالث هو 20 حزيران موعد نهاية ولاية مجلس النواب. وكلّ منها يَدفعنا إلى بذلِ مزيد من الجهود لكي لا نتجاوز موعد 20 حزيران بلا قانون.

وتشير هذه الأجواء الى أنّ “رئيس الحكومة سعد الحريري عندما طرح رغبته بعقد جلسة لمجلس الوزراء ، كان الرئيس عون مصرّاً على ان يكون قانون الإنتخاب البندَ الاوّل فيها؛ أوّلاً نظراً إلى اولويته، وثانياً لكي تبقى الحكومة منسجمة مع نفسها خصوصاً انّها في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء أعلنَت إبقاءَ جلساتها مفتوحة للتوصّل الى إقرار قانون انتخابي جديد”.

وعكسَت أجواء بعبدا رفضَ رئيس الجمهورية القاطع لـ”قانون الستين”، مشيرةً الى انّ احتمالات العودة الى هذا القانون قبل 20 حزيران هي صفر، نتيجة الموقف الرئاسي، إذ إنّ الرئيس عون لن يوقّع إطلاقاً ايَّ مرسوم لإجراء الإنتخابات على أساس القانون النافذ طالما إنّ المجلس قادر على تغيير هذا القانون. أمّا بعد 20 حزيران فتصبح الأمور مفتوحة على احتمالات اخرى، بينها تطبيق الدستور بالمادتين 25 و74 وبينها الفراغ الكبير. عندئذٍ يرى اللبنانيون ما هو الأفضل لهم.

وبحسب هذه الاجواء فإنّ رئيس الجمهورية يرى انّ من الواجب الوصول الى قانون، وهو كان على استعداد أن يبادر شخصياً الى طروحات معيّنة إلّا انّه كان ينتظر ما ستؤول اليه المشاورات التي تجري وتحيطها أجواء عن تضييق الفوارق بين القوى السياسية، أمّا الآن فهو جاهز للمبادرة وللإتصالات في أيّ لحظة.

وعندما يطرح سؤال في أجواء بعبدا عمّا إذا كان رئيس الجمهورية بصَدد إطلاق مبادرة فيما لو ظلّ باب الحلول والمخارج الإنتخابية مقفلاً، يأتي الجواب: طبعاً، وأكيد سيبادر.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لـ”الجمهورية” على هامش جولة إستطلاعية للمعابد الأثرية في حردين: “لا تمديد، يعني قانوناً جديداً”.

 

المصدر صحيفة الجمهورية