قال الرئيس نبيه بري امام زواره امس، انه يفترض ان تكون مهلة الشهر، شهر حسم في موضوع الوصول الى قانون انتخابي جديد». ورداً على سؤال قال: «هناك صيغة الآن تتقدم على الصيغ الاخرى وهي المتعلقة بالتأهيل»، واضاف: «يجري النقاش حولها ونأمل ان ينتهي الى قانون جديد قبل مهلة الشهر، مشيراً الى ان هذا الاقتراح كان اقتراحه في الاساس، لكنه لم يعد نفسه، وجعله البعض على طريقة «دخل مقانق طلع خنزير». ورداً على سؤال اكتفى الرئيس بري بالقول: «لقد استخدم رئيس الجمهورية حقه الدستوري، وصدر بياني الذي كنت قد اعددته قبل ان يدلي ببيانه». وفي المعلومات، علم ان النائب وليد جنبلاط بالاضافة الى مواقفه السابقة الرافضة للاقتراح المذكور ابلغ المعنيين انه لا يسير في مثل هذا الطرح، وزار النائب وائل ابو فاعور الرئيس بري مساء امس موفداً من جنبلاط. كما علم ان الرئيس بري تلقى اتصالاً عند الواحدة والنصف من بعد ظهر اول امس من الرئيس الحريري الذي طلب منه التعاون ومساعدته في اقناع جنبلاط على قانون انتخابي واوحى الى النسبية. وفي المعلومات ايضا، انه عند السادسة من اول امس ترأس بري اجتماعاً لقيادة حركة امل. وتلقى في هذا الوقت اتصالاً من قيادة التيار الوطني الحر بخصوص زيارة وفد تكتل التغيير والاصلاح الى عين التينة، لكن الرئيس بري اعتذر بسبب الاجتماع الحركي الذي لم يدم طويلاً، حيث انتقل بري بعدها الى مكتبه، واعد بيانه بعد ان كان تلقى مسبقاً معلومات بان الرئيس عون سيوجه كلمة للبنانيين ويستعمل حقه الدستوري في المادة 59، وهذا ما حصل، واعلن بري بعدها بيانه المعلوم، وبعد ذلك تلقى الرئيس بري اتصالاً من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي هنأه على بيانه قائلاً: انا لم اكن انتظر من دولتك الامثل هذه الخطوات التي هي ذاتها لمصلحة لبنان. وعندما اتى الراعي على ذكر موضوع قانون الانتخاب قال له بري «يا صاحب الغبطة، اذا كنا لا نستطيع في مثل هذا الوضع ان نصل الى قانون انتخاب فكيف يمكن ان نصل الى دستور جديد في حال حصول الفراغ في مجلس النواب».
مصادر