يستمر رئيس مجلس النواب نبيه بري في صومه عن الكلام الإنتخابي ، ولكن بَدا جلياً لزوّاره انّ كل حواسه مركزة حالياً على ما يجري في المنطقة، وتحديداً في سوريا بعد الإتفاق على ما سمّي المناطق الآمنة . وعكس بري قلقه الشديد من هذا الأمر “الذي يفرض عليّ أن أطلق صرخة: إنتبهوا”.
وقال بري – كما نقل زواره لصحيفة “الجمهورية“: “المؤسف انّ هناك من لا يرى سوى مقعد نيابي هنا ومقعد هناك.. يا اخوان المنطقة يجري تشكيلها من جديد، الحدود تتغير والجغرافيا ايضاً، تمعّنوا جيداً في ما يجري، أخشى انهم يرسمون التقسيم ويحاولون تقسيم المقسّم، وها هي أولى الخطوات تبدأ في إستفتاء في كردستان”.
اضاف: “وامّا سوريا فأنا قلق جداً من الاتفاق على المناطق الآمنة الاربعة، فواحدة منها تثير ريبتي وقلقي (جنوب سوريا) حيث قد تكون لإسرئيل يد طولى فيها”.
وقال: “ما يجري حولنا يجعلني اكثر حرصاً وتمسّكاً وقناعة وإصراراً على ان ابقى مدافعاً عن وحدة لبنان وساعياً الى تحصينه اكثر من ايّ وقت مضى للحؤول دون ان تلفحه تلك الرياح”. وتابع: “أمام هذه الأجواء الموضوع الإنتخابي صغير جداً، فانتبهوا، “شحطة قلم” يمكن ان تؤثّر في لبنان”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “المستقبل“، أن زوار عين التينة لم يخرجوا أمس بانطباع أقل انفتاحاً على إمكانية إحداث خرق ما في جدار الأزمة والنفاذ منه نحو أرضية انتخابية توافقية بين مختلف الأفرقاء، بحيث أفاد الزوار، أنّ بري “مش قاطع الأمل” بالتوصل إلى الانفراج المنشود في ملف قانون الإنتخاب ، ونقلوا عنه قوله: “الأمور ليست مقفلة بالإطلاق بل لدينا مخارج قابلة لأن تُبصر النور، أما إذا سُدّت هذه المخارج فالكارثة كبيرة”.
أما صحيفة “الشرق الأوسط“، فقد نقلت عن مصادر مقربة من بري قولها، إن “مصير الجلسة التشريعية يتقرر وفق الأجواء التي ستسبقها”٬ لافتة إلى أن لا شيء محسوم حتى الساعة إن كان لجهة تأجيلها أو عدمه”.
المصدر الشرق الاوسط المستقبل صحيفة الجمهورية