السبت 9 شعبان 1446 ﻫ - 8 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عودة مجموعات بدر إلى “الطيري” تُوتِّر “عين الحلوة”

لا يزال الوضع الأمني في مخيم “عين الحلوة” هشّاً وقابلاً للانفجار في أيّ لحظة بعد عودة مجموعات تابعة لـ”بلال بدر” الى حيّ “الطيري”، والتقاط أنفاسها بعد المعركة الأخيرة.

وفي هذا الإطار، علمت صحيفة “الجمهورية”، انّ كلاً من هلال هلال وبلال العرقوب من جماعة بدر ، كانا يركّبان كاميرات مراقبة في حي “الطيري” في مواجهة القوة المشتركة التي تتمركز فيه، ما دفع نائب قائد القوة صالح الغوطاني للإعتراض ، ليحصل تلاسن، شَهرا على أثره السلاح في وجه الغوطاني ، ولم تحل الأمور إلّا بتدخّل “عصبة الأنصار الإسلامية” التي تمون على “جماعة بدر” وهي التي تأويه في حي الصفصاف .

وسألت مصادر مطلعة: “ما معنى تواري بدر وعودة مجموعاته الى حي الطيري؟ وكيف يُطبّق الاتفاق بملاحقة هذه المجموعات الخارجة عن القانون والمطلوبة للعدالة اللبنانية حيث أكّد الاتفاق تسليمها فور القبض عليها الى الجيش اللبناني؟”، مشيرة الى أنّ “حركة “فتح” تعرضت لتحريض قوي في حي الطيري ومنعت من الانتشار فيه فكيف يكون ذلك مدخلاً الى استقرار المخيم؟”.

ولفتت المصادر إلى أنّ “الوضع غير مستقر وقابل للانفجار طالما انّ “مجموعات بدر” عادت تحت شرعية “عصبة الأنصار” الى حي “الطيري”، وهذا نكوس بالاتفاق الذي تمّ عقب الاشتباكات الاخيرة ما يعني عدم الجدية من القوى الإسلامية ، الأمر الذي دفع “فتح” الى التحذير من أننا على مشارف نهر بارد جديد وإعادة حساباتها في ظل التراخي الأمني والإجتماعي، لأنّ وكالة “الأونروا” تعتبر أنّ ما جرى في المخيم اكبر من قدراتها، حيث أنّ هناك 577 منزلاً متضرّراً و141 محلاً و120 منزلاً مدمراً كلياً، والامر يحتاج الى مساعدات من الدول المانحة للتعويض على اصحاب المنازل، خصوصاً أن لا ضمانة بعدم تكرار المعارك، ما دفع «الاونروا» الى التريّث في دفع ايّ مبلغ لأي متضرّر، وهو أمر يمهّد لانفجار اجتماعي يوازي الإنفجار الأمني”.

الى ذلك، وصلت من رام الله لجنة لتقصّي الحقائق حول إخفاق “فتح” في المعركة وعدم قدرتها على الحسم منذ اليوم الأوّل، وقد جالت في جبل الحليب وفي منطقة الاشتباكات موجّهةً ملاحظات الى المتقاعسين ومنهم ضباط من المستوى الرفيع، لكنها أشادت بدور قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب في قيادة المعركة والمشاركة فيها كما هنأت ضباطاً آخرين وقدمت لهم حوافز مادية.

وقالت مصادر فلسطينية لـ”الجمهورية”، إنّ “فتح اتخذت قراراً بتدريب دورة ضباط بمستوى عالٍ في معسكرها في الرشيدية لتفادي الاخفاقات في أي معركة مقبلة، ولقيادة حكيمة للمسائل العسكرية”.

 

 

 

المصدر

صحيفة الجمهورية