بعد إشارته إلى أن الفراغ في حال حصوله لن يقتصر فقط على مجلس النواب وعلى الرئاسة الثانية، بل سيشمل الرئاستين الأولى والثالثة، قالت مصادر نيابية شاركت بلقاء عين التينة الأخير، إن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان جاداً في كلامه عن الرئاستين الأولى والثالثة، وكان مرتاحاً جداً لموقف السيد حسن نصرالله الذي لخص وجهة نظر السياسي “الثنائي الشيعي” من قانون الإنتخاب .
وأشارت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية، إلى أن بري يعتبر كلام نصرالله رسالة من العيار الثقيل إلى “التيار الوطني الحر” لعدم الذهاب بعيداً في تحالفاته الجديدة، إن بالنسبة لـ”القوات اللبنانية” أو لـ”تيار المستقبل”.
وأوضحت المصادر أن بري يشدد على أن العهد لا يمكنه التخلي عن الدعم الذي يوفره له “حزب الله” في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وأنه يدعو إلى أخذ تحذيرات نصرالله من خطر وقوع لبنان في الهاوية في الإعتبار والتعامل معها كجرس إنذار، يطلقه حليف أساسي للعهد، وبالأخص عندما تصل الأمور إلى إحراج الرئاسة الثانية التي يعتبرها “حزب الله” غطاءه الشرعي، ومع ذلك ما زال نصرالله يقدم النصح لـ”التيار الوطني الحر” ورئيسه الوزير جبران باسيل ، من أجل فرملة إندفاعاته تجاه المطالبة بإستعادة حقوق المسيحيين، حتى لا يرد عليها بالمطالبة بحقوق المحرومين من باقي الطوائف والمذاهب.
وأعربت المصادر النيابية، عن اعتقادها بأن تحذيرات نصرالله أتت في محلها، وأن بري عرف كيف يتلقفها ويوجه سهامه إلى الرئاستين الأولى والثالثة، على أمل أن يكون هذا الإنذار إشارة واضحة للدخول جدياً في حل الأزمة، بدلاً من العمل على تعقيدها.
المصدر السياسة الكويتية