كشفت مصادر سياسية مطّلعة على المفاوضات على خط قانون الإنتخاب العتيد، أنّ الأمور على حالها، لا بل تتجه نحو الأسوأ في ظلّ تشبّثِ كلّ فريق بموقفه رغم الحديث عن دينامية الأفكار والصيغ”.
واكّدت المصادر نفسها لصحيفة “الجمهورية”، أن الوزير جبران باسيل “يتّجه الى وضعِ القانون “التأهيلي” كأمر واقع ، خصوصاً بعدما تبلّغ موافقة تيار “المستقبل” عليه”، وقالت إن الرئيس سعد الحريري “أبلغَ الى اكثر من طرف أنه سيَسير في “التأهيلي” وأنّه منفتح على تعديلات عليه إذا ما لمس ليونةً من الأطراف الأخرى في الإستعداد للقبول به”.
وإذ تخوّفت “من تكرار سيناريو شبيه بإنتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت بعد اتفاق سياسي بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، لفتت المصادر الى انّ الوضع مختلف اليوم في كثير من جوانبه، إذ إنّ “حزب الله” لن يسير بهذا الإتفاق، كما انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يعارضان “التأهيلي” بشراسة”.
ورأت المصادر انّ هذه الاجواء تشير الى تأزّم شديد في الواقع السياسي ولا بشائر حَلحلة قبل جلسة 15 أيار، ما يعني انّ الامور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، لأنّ التمديد في حد ذاته سيُحدث اشتباكاً. كذلك فإنّ طلب التصويت على قانون إنتخاب خارج التفاهم السياسي هو الاشتباك في حد ذاته”.
وكشفت المصادر أنّ الاتصالات التي نَشطت في الساعات الاخيرة لعقد جلسة لمجلس الوزراء دونها عقبات، “ما يعني ان لا جلسة ستُعقد في القريب العاجل”.
المصدر صحيفة الجمهورية