الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

“إحتمال خرق اللوائح أمر طبيعي”… بري عن باسيل: تهمة لا ينكرها وشرف يدعيه

إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المرحلة الانتخابية مرحلة مفصلية مهمة جدا تخطط للمستقبل. وفي ضوء هذه المرحلة تماما، يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لأن في الحقيقة هناك مشاريع واستعدادات في المنطقة، وعلى مستوى لبنان ليس كل الناس متفقين عليها. وهذا بدأته في حوار عام 2006، ولم نصل إلى نتائج، ولكن وصلنا الى شيء أهم من كل النتائج، إنه التوافق في البلد. وكان اللبنانيون جميعا متفقين.

وخلال لقاء موسع مع ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي ومديري المواقع الإخبارية الإلكترونية ومندوبي وسائل الإعلام في قاعة “أدهم خنجر” في دارته بالمصيلح، أكد بري ان في عهد الرئيس دونالد ترامب ساد التوتر في العالم، خصوصًا في منطقتنا، والوعود الاسرائيلية التي كانت تحلم بها تحققها الواحدة تلو الاخرى، وتابع: “أنا شخصيا، وهذا اعتقاد شخصي، وليست لدي معلومات في هذا الموضوع غير الذي نقرأه في الصحف أو الذي نسمعه عبركم، أعتقد أن أميركا لا يمكن أن تقدم على خطوة اذا لم تكن مؤمنة لأمن إسرائيل. الكلمة الاولى والاخيرة في هذا الصدد، هي لإسرائيل أي بمعنى آخر عندما تضرب سوريا سيحسب ما سيحصل في منطقة ثانية”. ولفت بري الى ان الواقع الوحيد لعدم حصول الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، خصوصا في بداية عصر النفط، إذا صح التعبير هو المقاومة، مشيرًا الى ان على لبنان حوالى 80 مليار دولار دين والامل الوحيد بسداده هو الموضوع النفطي.

وتابع: “لامنا الكثير لماذا بقي ملف النفط سنتين أو ثلاث سنوات حتى تم تلزيمه من قبل الآخرين. لقد كانت الامور منذ اللحظة الاولى واضحة، ولو تم تلزيم بلوك واحد أو اثنين أو ثلاثة لما قال أحد لا. نعم، وبكل صراحة، كان لدي إصرار على أن أحد البلوكات الثلاثة المحادية لاسرائيل أن يكون من ضمن التلزيم فقط لا غير، لأن هناك كلاما موجها ضد اسرائيل بأن حقوق لبنان لا يمكن التنازل عنها، وهذه اشارة”.

وعن موضوع مشاركة المرأة في العمل السياسي، شجّع بري على دخولها المعترك السياسي، مشيرًا الى ان الديمقراطية ليست وقف عل الرجال.

وعن قانون الإنتخاب، أوضح بري أنه وفي ظل النسبية، يصبح كل عنصر في حاجة إلى العنصر الآخر، ويحقق التوحد بين اللبنانيين، واقترحنا ان نكون دائرة واحدة ورسيت على 15 دائرة، مؤكداً وجوب وصول لبنان الى مجتمع مدني، وتكون الطوائف محترمة بكل أشكالها.

وعما اذا كان القانون الجديد هو قانون وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل؟ أجاب بري: “أنا لم أقل أنت من قلت، تهمة لا ينكرها وشرف يدعيه”. وعن دائرة بعلبك – الهرمل واحتمال خرق اللوائح، إعتبر بري انه أمر طبيعي في كل دائرة ان يأخذ التنافس مداه، وإذا استطعنا منعه لن نتأخر.

وحول تغيب وزير المال علي حسن خليل عن الوفد المشارك في مؤتمر روما 2، أجاب بري: “حتى لا عين تشوف ولا قلب يوجع”.

وحول القضية الفلسطينينة وقرار ترامب بنقل السفارة الى القدس، أشار بري الى ترامب اعلن 4 مرات انه في حال وصوله الى سدة الرئاسة سيعمل على نقل السفارة الى القدس، علما ان هذا القرار متخذ في الكونغرس الاميركي منذ 24 سنة، “والأمر الأخطر في المجتمعات الغربية الاوروبية والاميركية ألا يلتزم المرشح ببرنامجه الانتخابي، وقلت حينها انا لدي اقتراح بسيط فلنصدر بيانا عن الحكومات يقولون فيه اذا أقدم الرئيس الاميركي على ذلك نقوم نحن بسحب سفرائنا من واشنطن واساسا ماذا يفعل السفراء هناك، إنهم يتلقون الاوامر، حتى وزراء الخارجية يتلقون الاوامر والعرب جميعهم مع الاسف. على الاقل علينا ان نهز عصا العز، علنا نردع الاخرين. انه كلام بكلام، وكما تقول ماجدة الرومي كلمات. وصدر القرار وشاهدنا جميعا النتائج”.

وعن موقف باسيل في موضوع اللاجئين الفلسطينيين، شدد بري على رفضه للتوطين وهذا الأمر وارد في مقدمة الدستور اللبناني، لافتًا الى ضرورة ايجاد قانون ينظم وينصف موضوع تنظيم الإعلام الإلكتروني. وعن وصف ثنائية “أمل” و”حزب الله” بالثنائية الشيعية، قال: “هذا التحالف ليس طائفيا ابدا، فقد أطلقنا على لوائحنا عنوان الامل والوفاء، الامل دائما بلبنان الواحد، الامل بانتصار لبنان، والوفاء للمقاومة دائما، فليدلوني أين نحتكر طائفيا لوحدنا، نتمنى في المستقبل ان يصبح الصوت التفضيلي على الدائرة مثلا، ومن المستغرب في حسابات هذا البلد أنه لا يمكن ان تنتخب لا طائفيا ولا وطنيا. مثلا كل 10 الاف او 15 الفا من اخواننا اللبنانيين الموارنة في كسروان لهم نائب، وانا معلوماتي وحسب الاحصاءات بأن هناك في الجنوب 73 الف ماروني يعني كل 36 الفا و500 ماروني يمثلهم نائب. ماذا اقول لابن منطقة بنت جبيل وهؤلاء ليسوا متواجدين في القرى انما هم في المدن، ولاهلنا الموارنة في هذه المنطقة، هؤلاء المقاومين الذين ثبتوا وبقوا في ارضهم وزرعوها وتمسكوا بشتلة التبغ المقاومة في رميش وعين ابل وكل القرى؟”.

أضاف: “الاحترام والتقدير للوزير طلال ارسلان، واذا كان هناك من كلام صدر عنه فهو الاولى ان يجيب عليه”، مشددًا على أن مقعد الاقليات في الدائرة الثانية “لا يزال معلقا”.

أما في موضوع فصل النيابية عن الوزارة، فشدد على ان “هذا الامر يحتاج الى تعديل دستوري”، مؤكدًا ضرورة “إنصاف الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، فالمناصفة فقط في وظائف الفئة الاولى”، مشيرا الى ان “قضية الاساتذة الذين اقر لهم مجلس النواب القانون الذي رده رئيس الجمهورية مستخدما حقه الدستوري”، وقال: “في حال الرد، على مجلس النواب ان يجتمع لدرس امكانية الاخذ بأسباب الرد او يرد الرد. ونحن ننتظر ان يكون هناك جلسة لمجلس النواب غير جلسة الموازنة لإجراء المقتضى”.

ودعا الى “أوسع مشاركة في الاقتراع في كل الدوائر في الجنوب والبقاع لان في هذا الامر ضمانا للنجاح”، وقال: “ليقترعوا لمن يريدون، المهم كثافة الاقتراع”.

وبالنسبة الى موضوع نهر الليطاني، قال الرئيس بري: “إنعاش هذا الحلم تم بمساعدة كريمة من دولة الكويت، و تنفيذ المشروع وصل الى مرحلته الثالثة. ان التلوث الحاصل في مجرى النهر في مناطق عدة يستدعي المعالجة الفورية، وهو ما قام به المجلس النيابي عبر إقرار اكثر من مليار ليرة لمعالجة هذه القضية”.

وعن ملف الكهرباء، قال: “الكهرباء مكهربة الجو ونصبر، وألف باء الحل بتطبيق القوانين. في لبنان لست بحاجة الى قرار إنما بحاجة لتنفيذه، هناك 39 قانونا في لبنان غير مطبقة وضعتها بين يدي فخامة الرئيس خلال الحوار في حضور الرئيس الحريري، وهي من أهم القوانين وأكثرها ضرورة ومن بينها قانون الكهرباء. هناك مجلس ادارة للكهرباء فقط عين اعضاء مجلس الادارة وإذا اعترض احد انا مسؤول. لقد انجزنا امرا اهم من ذلك هو هيئة النفط، فقد عينت لجنة وسرنا بمبدأ المداورة وحتى الان لم تصدر شكوى. أيهما أخطر؟ أي صفقات اكبر؟ قالوا 10 قلنا 10، قالوا هنا وهنا، قلنا هنا وهنا، أقروا التلزيم وطبق القانون تماما، ولم يعترض احد. المطلوب تعيين مجلس ادارة لإدارة الكهرباء والوزير هو وزير وصاية وليس “انت تعمل كل شيء وتدير كل شيء”. نعم عندما نرى ان هناك هدرا ولا اريد ان اقول كلاما اكبر، قطعا سنعارض، وإذا ما اتخذ القرار غصبا عنا فليتخذ. فليعين مجلس ادارة وليعط”.

وعن الرسالة التي أراد إيصالها من خلال لقائه ممثلي كافة الطوائف الروحية، قال الرئيس بري: “هذا هو لبنان، ونكاية بهذا القانون الانتخابي سنظل نرعى هذا الامر ونتعاون يدا واحدة في سبيل هذا البلد. هذا اللقاء ليس انموذجا للجنوب إنما لكل لبنان”.

 

المصدر موقع القوات اللبنانية