الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحريري يُعلن تراجعه عن الإستقالة ويؤكد إلتزام الحكومة النأي بنفسها عن اي نزاعات او صراعات او حروب

إنتهت جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وتلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بيان الجلسة.

وأعلن الرئيس سعد الحريري تراجعه عن قرار الاستقالة من منصب رئاسة الحكومة.

وكان عون​ قد تحدّث في مستهل جلسة ​مجلس الوزراء​ عارضا بالتفصيل المراحل التي قطعتها الازمة بعد استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ شارحا بالتفصيل المواقف والاتصالات سواء على الصعيد الداخلي ام مع السلك الدبلوماسي، مشيرا الى ان الهم كان استيعاب الوضع في الداخل وتأمين عودة الحريري.

وأشار الرئيس عون إلى مروحة التشاور التي قام بها مع جميع الفرقاء وقادة دول العالم. وقال: “ان موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بان تمس اي سلطة في العالم كرامتنا لاننا نعتبر ان لا وطن صغيرا ولا وطن كبيرا بل الكل يجب ان يكون متساويا بالعزة والكرام”. واكد الرئيس ان “موقف لبنان كان موقف مواجهة لما حصل وان وحدة اللبنانيين تبقى الاساس لحماية الاستقرار بالبلاد”.

وشكر رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ بدوره في مداخلة له في اجتماع مجلس الوزراء، الرئيس ​ميشال عون​ على ادارته الحكيمة للازمة والجهود التي شاركت فيها مكونات الحكومة لحماية الاستقرار. وعرض لعودته الى لبنان ولقائه بالرئيس عون وعرضه عليه ​الاستقالة​ ومن بعدها تجاوبه مع التريث للافساح بالمجال امام الجهود لحماية البلد.

وأكد انه “نحن كحكومة مسؤولون عن حماية البلد من المخاطر التي تواجهه”، آملا ان تشكل الجلسة فرصة جديدة للتعاون وحماية لبنان لا سيما وان المنطقة تغلي والامر يحتاج منا ان نتحمل المسؤولية لا سيما واننا رفضنا جميعا السير وراء شعارات تستهدف جر الفوضى الى لبنان”.

ودعا الحريري الى “العمل لتجنيب البلاد صراعات المنطقة والمحافظة على الاستقرار”، لافتا الى ضرورة عدم التدخل في شؤون دول شقيقة او صديقة او التهجم عليها في وسائل الاعلام .

وقال الحريري: “علينا ان نضع مصالح لبنان واللبنانيين اولا وان نعلن قرارنا بالنأي بالنفس قولا وفعلا”. وقال: “اذا كنا نرفض ان تتدخل اي دولة في شؤون لبنان فلا يجوز بالتالي لاي فريق لبناني ان يتدخل في شؤون الدول العربية وخصوصا دول الخليج، اذ ان مصلحتنا تكمن في حماية علاقاتنا التاريخية مع كل الدول”، مشددا على انه “لن اقبل ان يضحي احد باستقرار البلاد مهما كانت الظروف وحماية لبنان تبقى فوق كل اعتبار”.

وأضاف ” الموضوع ليس موضوع مصلحة سعد الحريري بل مصلحة لبنان والمسألة ليست صحة سعد الحريري بل استقرار لبنان ووحدته ومنعته, كلنا في نفس السفينة فاذا غرقت نغرق كلنا واذا توحدنا تمر العواصف الكبيرة التي تضرب المنطقة ونكون قد نجونا وعلينا ان نكون سوية لحماية لبنان”.

وقال الحريري بُعيد الإجتماع: “سنواصل تعزيز العلاقة مع الدول العربية وتعزيز الشراكة مع الدول الاوروبية ونؤكد التزامنا القرارات الدولية ودعم القوات الدولية العاملة في لبنان”.

وأضاف الحريري “قرر مجلس الوزراء التزام الحكومة النأي بنفسها عن اي نزاعات او صراعات او حروب وعن التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية حفاظا على علاقة بنان باشقائه العرب”.

وقال الحريري بأن “مجلس الوزراء يؤكد باجماع المكونات السياسية الممثلة فيه على التزام البيان الوزاري قولا وفعلا”