استغربت أوساط معارضة ما صدر عن رئيس الحكومة حسان دياب من انتقادات استهدفت وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

ويمثّل لودريان الدولة التي كانت السبّاقة في دعوتها لإعطاء فرصة للحكومة اللبنانية، وعدم محاكمتها على النيّات معتبرة أن دياب بانتقاده للودريان وجّه صفعة سياسية إلى السفير الفرنسي، وكان في غنى عنها، لأنها لا تعبر عن موقف الحكومة ولا تنسجم مع توجّه رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأكدت هذه الأوساط لـ”الشرق الأوسط” أن دياب خدم برد فعله غير المدروس على لودريان الدول العربية التي كانت أبلغت باريس بأنه لا جدوى من التواصل مع هذه الحكومة التي يعود قرارها إلى المنظومة الحاكمة.

وتلفت الأوساط نفسها إلى أن الحكومة أوقعت نفسها في ارتباك تلو الآخر، وهذا ما شكّل إحراجاً لها أمام المجتمع الدولي، وأظهرها عاجزة عن الالتزام بما تعهّدت به من إصلاحات، وتلوم في الوقت ذاته الفريق الاستشاري لدياب الذي يتدخّل في كل شاردة وواردة، ويتصرف البعض منهم وكأنهم وزراء فوق العادة مع أنهم يفتقرون إلى الخبرة، ويدخلون في خلافات مع عدد من الوزراء الذين يرفضون تدخّلهم في شؤون وزاراتهم.