الجمعة 9 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المراوحة تُنذر بالعودة إلى المربع الأول

أشارت مصادر سياسية معنية بمتابعة الاتصالات الجارية لمعالجة التعقيدات المعروفة في توزيع الحقائب الوزارية لـ”النهار” إلى أن مرور شهر آب من دون ولادة الحكومة التي لا يزال بعضهم يراهن على مفاجأة تفتح باب الانفراج لتأليفها قبل نهاية الشهر الجاري سيفتح الابواب امام مرحلة سلبية قد يكون من معالمها اهتزازات جدية في العلاقات بين الرئاسات الثلاث تكراراً وتالياً بين العديد من القوى السياسية المتحفزة لتبادل الاتهامات بتعطيل مهمة الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري.

ولفتت المصادر في هذا السياق الى عامل بارز يتمثل في الليونة التي يظهرها “حزب الله” والخطاب الذي يحرص عبره على استعجال تأليف الحكومة بما يعد دفعاً لحلفائه قبل الافرقاء الآخرين لتسهيل عملية التاليف قبل ان تبدأ التعقيدات تأخذ منحى استفزازياً مختلفاً عن المرحلة السابقة. واشارت الى انه اذا كانت لدى الحزب معطياته الخارجية التي تجعل الانفراج الداخلي يلائم مصالحه تماما في المرحلة المقبلة، فان الحزب وسواه من الافرقاء صارحوا بعض السياسيين المسيحيين تحديداً بانهم يخشون عودة تفاقم التباينات بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية ” كعامل خارج الضبط والتأثير من جانب حلفاء الطرفين ومن شأنه ان يساهم في تعقيد مهمة الرئيس الحريري الذي لمس بقوة الدلالات السلبية لانهيار “تفاهم معراب” خلال لقاءاته الاخيرة ان مع وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الاعلام ملحم الرياشي أو عبر اللقاءات الاخرى التي يعقدها لتذليل عقبات التأليف.

أما في ما يتصل بمسألة التمثيل الدرزي، فان المصادر نفسها تحدثت عن مسار مختلف يبدو فيه ان ثمة ما يثير المخاوف من منحى يهدف الى تسديد ضربة معنوية وسياسية الى رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الامر الذي رفضه ولا يزال يرفضه الرئيس الحريري نفسه، كما ان دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط “المساعدة ” للرئيس المكلف في هذا المسار ترجم كما تردد في تداول اقتراح لاسناد احدى الحقائب الوزارية الثلاث للدروز الى النائب انور الخليل او ابنه الى جانب وزيرين من الكتلة الجنبلاطية. لكن مصير هذا الاقتراح لم يتبلور بعد خصوصاً ان الجانب الاشتراكي لا يزال يؤكد ان احدا لم يفاتحه في أي تطور منذ فترة غير قصيرة.

 

المصدر النهار