ومما جاء في وثيقة سكاف الى رئاسة مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب “نحيطكم علماً انه وردت لهذه الشعبة معلومات عن وجود الباخرة RHOSUS وهي راسية على الرصيف رقم 11 في مرفأ بيروت، محملة بنيترات الامونيوم الذي يستعمل للتفجير وهو شديد الخطورة ويشكل خطراً على السلامة العامة، علماً أن الباخرة كانت قد دخلت المرفأ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2013 بالحمولة المذكورة حيث كانت متوجهة الى الموزاييق احد دول افريقيا… لذلك نقترح الايعاز الى رئاسة ضابطة بيروت العمل مع السلطات الامنية لابعاد هذه الباخرة عن الرصيف الى كاسر الموج واذا امكن وضعها تحت الرقابة من قبل تلك الاجهزة الموجودة في المرفأ”.
احتمالان لا ثالث لهما لتداول الوثيقة في هذا التوقيت، إما أن “حزب الله” يختلق “ابو عدس” جديد، لكن هذه المرة مستخدماً عقيداً سلّم الروح لا يمكنه رفع الصوت وانكار كل ما يتداول عنه، فزّور الوثيقة ونشرها ليبرئ ساحته من الكارثة الكبيرة التي من المؤكد انه المسبب الرئيسي لوقوعها، بالقول ان نيترات الامونيوم لا تعود له، وإما أن العقيد اكتشف “نيترات الامونيوم” العائدة لـ”حزب الله” وعندما اضاء عليها طالباً وضعها تحت الرقابة تمت تصفيته بطريقة مروّعة.
ففي العودة الى سنة 2017 صدم اللبنانيون بخبر مقتل العقيد سكاف حيث قيل ان قدمه زلّت بعدما ركن سيارته في موقف سيارات المبنى واراد النزول، فوقع من على حائط الموقف، والصدمة الاكبر كانت بصدور تقريرين متناقضين عن الطبيبين الشرعيين اللذين كلفتهما النيابة العامة الكشف على الجثة، فأحد التقريرين اشار الى ان ما حصل قضاء وقدر، اما التقرير الثاني فيؤكد ان هناك من يقف خلف ما حدث بسبب ظهور كدمات على رأس الفقيد.
ظهور الوثيقة وتداولها الان يؤكد ان “حزب الله” خلف كل كوارث لبنان، وخلف “تسونامي” المواد المتفجرة التي دمرّت العاصمة، فإلى متى سيبقى الحزب يعبث بمصير البلد والشعب؟!