الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سامي الجميل: لاستجواب نصرالله واستدعائه اسوة بغيره

أكد رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل انه لم يتهم حزب الله بانفجار مرفأ بيروت، بل وجّه أسئلة مشروعة، داعيا القاضي طارق بيطار لاستجواب امينه العام حسن نصرالله اسوة بالجميع.

وقال في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” و”ال بي سي اي”: “سألنا اسئلة محقّة في ملف انفجار المرفأ وردّة الفعل ادانت اصحابها”.

وتابع: “اذكّر أن حزب الله قام بـ7 أيار بسبب اقالة رئيس امن المطار، والحزب لا يمكن ان يقول انه ليس موجودا في المرفأ ويجب سؤال الحزب واستدعائه الى القضاء اسوة بغيره”.

واوضح: “لم اتهم حزب الله بل سألت أسئلة مشروعة ودعيت القاضي لاستجواب السيد نصرالله لأنه رأس الهرم في حزب الله.. ولا مبرّر عندما تكون قادرا على استجواب رئيس حكومة ان لا تستدعي رئيس حزب يفترض ان يكون مواطنا لبنانيا “متلنا متلو”.
وأضاف: “إسأل كل الشركات التي تعمل في المرفأ تراها كلها تتحدث عن خط عسكري لحزب الله في المرفأ وهذا بعلم الجميع”.
وقال الجميل: “مقهورون انه على ايام بيار الجميل وانطوان غانم ليس لدينا اي خيط في الملف.. بالمقابل في موضوع المرفأ هناك الكثير من الخيوط والادلة وان توفّرت النية يمكن الوصول الى نتيجة”.

واعتبر ان “السيد نصرالله مارس بالامس ضغوطا على القاضي بيطار.. ولن اقول تهديدا ولكنه رسم له حدود ما يجب ان يقوم او لا يقوم به “.

وسأل:”كيف وصل النيترات ولماذا؟ وكيف حصل الانفجار؟ من حقنا كشعب ان نأخذ اجابات على هذه الاسئلة”.

وتابع: “لدي معلومات لن افصح عنها وهي عبارة عن مجموعة معطيات عمل القاضي ان يتحقق منها.. كيف خرج اكثر من 2000 طنّ من النيترات من المرفأ ومن سمح بخروجها؟ البراميل التي كانت ترمى على الشعب السوري براميل نيترات”.
وقال: “ان لم يغيّر انفجار المرفأ مسار البلاد ما الذي سيغيّره؟ نحن استقلنا من مجلس النواب لنؤكد على الحد الفاصل بين ما قبل 4 آب وما بعده”.

وتابع: “حزب الله ومجموعته يملكون الاكثرية وبامكانهم ان يشكلوا اكثرية “فيك وبلاك” ومجلس النواب عقيم منذ ما قبل خروجنا ولو رأينا عكس ذلك لما كنّا لنخرج”.

وتابع: “مجلس النواب يشهد على اكبر ازمة وكارثة في لبنان ولا يستطيع ان يجتمع ولا يشكل حكومة وعندما يكلف “بيكلّف كيف ما كان”.

ورأى انه “وبكل وضوح ان حزب الله لم يرد رفع الحصانات لن ترفع الحصانات”، قائلا: “يجب الضغط باتجاه اسقاط هذا المجلس واذا سقط المجلس تسقط الحصانات”.

واعتبر ان “المطلوب من القاضي بيطار ان يتابع عمله ويحدد المسؤوليات”، مضيفا: “نحن سنضغط معه كما حصل في 4 آب اذ ان من نزلوا الى الشارع نزلوا لدعم مسار العدالة”.

واشار الى ان “الهيئة العليا لمحاكمة الرؤساء والوزراء مزحة”، قائلا: “نرفض هذا المسار ونحن مع الاستمرار بالمسار القضائي البحت”.

وشدد على انه ضدّ الحرب معتبر ان هناك من يريد ان يجرّنا الى هذا المكان، وقال: “لكن هذا لا يعني ان لا نقوم بمقاومة في الشارع والموقف السياسي وغدا في الانتخابات”.

واضاف: “بالنسبة لنا حان الوقت لنقوم بتحوّل هدفه الخروج من الحياة البائسة التي نعيشها وهذا يتطلب طوي صفحات الماضي ومدّ اليد لبعضنا البعض ومطلوب من اللبنانيين ان يفهموا ان مشكلتهم ليست بين الطوائف بل مشكلة الجزء الاوسع من اللبنانيين مع فريق اسمه حزب الله”.

وقال: “حزب الله يريد ان يكون هناك تطرفا مسيحيا وآخر سنيا وآخر درزيا حتى لا يلتقي اللبنانيون في ساحة واحدة.. واكثر مرحلة حصل فيها اغتيالات كانت المرحلة حيث التقى اللبنانيون في ساحة واحدة”.

واردف: “صحيح اننا لم نبن مجتمعا لبنانيا متماسكا ولم نعرف بعد الخروج من الحرب الاهلية ولا يزال هناك خوف من جهة ولكن من جهة اخرى هناك رغبة في بناء بلد والمطلوب ان يعترف اللبنانيون بخصوصيات بعضهم البعض والاتحاد للتخلص من المنظومة من جهة وحزب الله من جهة أخرى”.

واعتبر ان “هناك مجموعات تتحرك وتتدعي انها في الجو التغييري والمعارض وتعمل على منع توحيد الجهود في الانتخابات من خلال التشويش والتخوين والمواقف العبثية”. واضاف: “تم افتعال المشاكل في 4 آب وكأنّ هناك من يحاول التشويش على هذا اليوم وخلق تشنجات لابعاد الناس عن بعضهم البعض”.

ورأى ان “التحدي وطني والمشكلة وطنية لبنانية لا مسيحية.. والمواجهة اليوم وطنية لا طائفية ولا مسيحية ولا تحتاج عقد اجتماع مسيحي في بكركي بل لقاء وطنيا لبنانيا لمواجهة وضع اليد على البلد المدعوم من جزء من المسيحيين وجزء من السنة وجزء من الشيعة”.

وردا على سؤال حول دفاع الرئيس ميشال عون عن الصلاحيات الرئاسية، قال: “تعطيل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف حلال وما يحصل اليوم حرام؟ الرئيس مفترض ان يكون مؤتمنا على اول جملة من الدستور وهي سيادة الدولة قبل الالتفات الى المواد الاخرى وأحيل هنا الى حادثة الصواريخ”.

واضاف: “هناك خلط بين مصلحة الحزب ومصلحة المسيحيين للأسف”.

ومن جهة اخرى، قال: “بت اقتنع شيئا فشيئا ان فريق رئيس الجمهورية لا يريد حكومة”.

ورأى ان “الشعب رهينة اليوم الميليشيا والمنظومة مسؤولون عن الوضع الذي وصلنا اليه اليوم.. وللأسف “الهن عين” ان يقوموا بحملة على البطريرك بشارة بطرس الراعي اليوم”.

وقال: “كلام البطريرك سيادي فهو قال ان على الجيش ان يدافع عن لبنان وهو يتحدث عن تطبيق الدستور، وكل كلامه كان عن تطبيق الدستور مثل قرار السلم والحرب بيد الدولة. ما يحمي لبنان هو تماسك الشعب وثانيا جيشه وثالثا ديبلوماسيته.”
واعتبر ان “كذبة الارض المحتلة يجب ان ننتهي منها.. مزارع شبعا بحسب القانون الدولي ارض سورية ومشكلتنا اولا مع سوريا ولا اعرف “الشباب حلفاء سوريا” لماذا لم ينتزعوا منها اعترافا بلبنانيتها”.

وتابع: “عندما خرج الجيش السوري من لبنان تمّ سحب كلّ الخرائط واستبدالها بخرائط جديدة فيها مزارع شبعا.. بالنسبة لي هذا الموضوع قميص عثمان للابقاء على السلاح”.

وسأل: “ما دام لبنان لا يزال محتلّا لماذا نحتفل بعيد التحرير؟”.

ورأى الجميل، ان المنطق الذي تحدث به السيد نصرالله في كلمته الاخيرة “منطق تقسيمي – حينما تحدث عن القصف من منطقة درزية ومنطقة شيعية- وهو لا يمكنه ان يقول ان لا خطر فقد كان من الممكن ان تقصف اسرائيل الراجمة وهي تمرّ من شويّا”.

وقال: “بالنسبة لنا كل مواطن لبناني مسؤولية وعلينا حماية كلّ مواطن لبناني مهما كانت طائفته.. لا يجوز لأحد ان يقرّر عنّا مستقبلنا ولا ان يقرّر عنّا الدخول بالحرب او لا “.

واعتبر ان “اطلاق الصورايخ حصل ردّا على تطورات في سوريا وليس له علاقة بالدفاع عن لبنان.. وشباب حزب الله الذين يقاتلون في سوريا لا يدافعون عن لبنان ولا يموتون من اجل لبنان”.

واضاف: “حزب الله يطالب بتسليم شبان شويا وهو لا يسلم عيّاش “.

وبالعودة الى كلام الراعي، قال: “البطريرك الماروني رجل وطني يقول كلاما وطنيا.. وليست جماعة الاغتيالات والانقلابات كالحزب القومي السوري من ينظّر على البطريرك الماروني او يردّ عليه ونحن لا نخاف من هؤلاء ولن نخاف من احد ولا احد سيستطيع ان يردعنا”.

وقال: “حزب الله تفاوض مع اسرائيل لاسترداد اسراه.. واليوم الدولة تتفاوض من اجل حدودها ويجب حلّ مسألة اللاجئين الفلسطينيين وضمان حماية الدولة اللبنانية.. ولكن لا مصلحة للبنان ان يبقى بحالة حرب واسرائيل بحالة سلم وتقوي اقتصادها”.

ورأى لن “ما ينطبق على رئيس الحكومة ينطبق على رئيس الجمهورية في موضوع انفجار المرفأ ولا يجب ان يكون هناك احد مستثنى والاليات موضوع آخر”.

وقال: “نحن مع التحقيق الدولي في جريمة انفجار المرفأ.. ولكن هل هو متاح؟”.

وردا على من يتهم الكتائب باستغلال الرابع من اب، قال: “انفجر بيتنا ومات اميننا العام.. وان لم يكرم حزب الكتائب ضحاياه في المكان الذي استشهدوا به فإن يكون حزبا غير محترم”.

واعتبر ان “حزب الكتائب يضع كل طاقته وقوته في محاولة انقاذ البلاد وبناء مستقبل افضل للشعب اللبناني”.

وقال: “لدينا قناعة ان هناك تحولا لدى الشعب اللبناني وان هناك الكثير ممن باتوا يفكرون مثلنا منهم من شكل مجموعات جديدة ومنهم من احيى احزاب قديمة ومنهم شخصيات ننسق سويا لنفكر ونناضل لتوحيد كل من يؤمن مثلنا بموضوع السيادة ورفض السلاح وقناعة بتجديد الحياة السياسية ومواجهة منظومة التسوية والمقاربة الوطنية”.

واكد ان “التحالف سيكون على مستوى الوطن على مساحة ال10452”.

وقال: “المشكلة ليست ان كنت يساريا او يمينيا.. السؤال هو: هل انت سيادي او لا؟ هل انت ضدّ المنظومة؟ هل انت مقتنع بمقاربة وطنية؟”.

وتابع: “جو البلد اليوم طائفي وهناك ميول نحو الانغلاق على الذات ومنطق الحرب حتى.. وانا اعرف اننا نسير عكس التيار”.

واضاف: “لو اردنا ككتائب ان نسير مع الموجة كنّا لننتخب ميشال عون.. موقفنا من اللحظة التي استقلنا فيها من الحكومة هو رفص الدخول بالتسوية والدخول باي حكومة بمعزل عن اي حصة “.

ولفت الى ان “التمويل من اللبنانيين في الخارج مشروط بجبهة وطنية موحدة على كامل الاراضي اللبنانية”، واضاف: ” قادرون على تشكيل جبهة موحدة ولا اعذار “.

واعتبر ان “اي حكومة ناتجة عن هذه الطبقة السياسية لا يمكن ان تخرج بنتيجة وباعتقادي ان هذه حكومة تمريق وقت والصراع على الداخلية لأن هذه الوزارة تدير الانتخابات ونحن نريد وزارة داخلية مستقلة”.

وقال: “يجب ان تكون الداخلية بيد وزير مستقل وان اراد ميقاتي “انو يعمل شي منيح” فليسلم الداخلية لشخصية مشهود لها باستقلاليتها”.

واعتبر انه “بمفهوم الثنائي الاصرار على حقيبة المالية ينطوي على منطق المثالثة”، قائلا: “بمفهومي كلّ هذه التركيبة تحتاج الى اعادة نظر”.

واضاف: “نحن نؤمن بضرورة تغيير قانون انتخابات بعد هذه الانتخابات وتطوير النظام السياسي والكلام عن الموضوع السيادي”.

وردّا على سؤال حول امكان ان يعرقل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مجلس مستقبلي الطروحات، اجاب: “هل ضروري ان يكون الرئيس بري رئيس مجلس النواب في المجلس المقبل؟ الرئاسة ليست مكتوبة باسمه واحمّله جزءا كبيرا من مسؤولية الفشل اسوة بغيره”.

وقال: “في 14 آذار لم نتمكن من الانجاز لأنه كان هناك “جزء من 14 آذار” ينسّق مع الشباب في حزب الله وانا نادم على كل التضحيات التي قدّمت من الـ2005 الى 2015 ومن ضمنها دماء بيار الجميل وانطوان غانم.. نحن ضحّينا حتى لا يصل اخصامنا الى الحكم فاستيقظنا على تسوية بين الجميع”.

وتابع: “اريد ان اقدم للشعب اللبناني من خلال اهم حزب واكثر حزب اعطى تضحيات للبلاد، نموذجا جديدا في العمل السياسي في هذا البلد”.

وعن موقف المجتمع الدولي، قال: “علينا ان نقوم بعملنا في الداخل “وشو بيجينا من برّا bonus”.

واضاف: “المجتمع الدولي “ما بالو فينا” وما علينا ان نفعله هو ان نستمر بالمناشدة ومتى التقت مصلحتنا بمصلحتهم تلتقي فمشكلة ايران في لبنان ليست مشكلة داخلية بل مسؤولية المجتمع الدولي”.

وردا على سؤال، قال: “هناك جوّ في كل السفارات الغربية والعربية تشجيع معنوي للتغيير في لبنان”.