الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سعد الحريري يعلن خروجه من مسيرة الحكومة وعدم ترشحه للتشكيل

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، الأربعاء، أنه لن يكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأضاف الحريري في بيان له صدر اليوم، أن كتلة تيار المستقبل ستجتمع الخميس، لحسم مرشحها لرئاسة الحكومة.

كما أصر على عدم تأجيل الاستشارات، مؤكدا على مشاركته فيها في موعدها.

وقال الحريري في بيان: “لما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن أنني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة”، مؤكداً في الوقت ذاته توجهه للمشاركة في الاستشارات المقررة الخميس بعد تأجيلها مرتين.

 

تأجيل الاستشارات

يذكر أن رئاسة الجمهورية اللبنانية، كانت أعلنت الاثنين، أن الرئيس، ميشال عون، أجّل الاستشارات النيابية للخميس القادم، لمزيد من التشاور، وذلك بطلب من رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري.

وأتى تأجيل الاستشارات النيابية بعد يومين شهدا مواجهات عنيفة في وسط بيروت بين القوى الأمنية ومتظاهرين رافضين لإعادة تسمية سعد الحريري.

وقال عون حينها في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن “الرئيس عون تجاوب مع تمنّي الرئيس الحريري تأجيل الاستشارات النيابية إلى الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة”.

إلى ذلك، ذكرت حينها مصادر إعلامية أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، اتصل بعون وطلب منه تأجيل الاستشارات “بتمنٍّ” من الحريري، مضيفةً أن الحريري طلب تأجيل الاستشارات لأسبوع، لكن رئيس الجمهورية رفض ذلك وأجلها إلى الخميس فقط.

سيناريوهات كانت متوقعة

يشار إلى أنه كان من المتوقع أن يتم تكليف الحريري مجدداً برئاسة الحكومة. حيث أجرت القوى السياسية اتصالات مكثفة في الأيام الماضية، لمحاولة تقريب المواقف المتباينة، وذلك وسط وجود سيناريوهات عدة حول التكليف ترتبط بموقف سعد الحريري، إن كان بقبوله التكليف، أو باعتذاره بعد تكليفه، أو بتسمية شخصية ثانية لتولي المنصب.

ولفتت مصادر إلى أن تسمية “كتلة التنمية والتحرير” التي يرأسها رئيس البرلمان، نبيه بري، للحريري تعطيه غطاءً سياسياً كبيراً، فيما ستقرّر كتلة حزب الله موقفها من التكليف في اجتماع تعقده اليوم.

أما “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب، تيمور جنبلاط، فيُصر على مقاطعة الاستشارات لأنها مخالفة للدستور، حسب رأيه. لكن “التيار الوطني الحر” برئاسة وزير الخارجية المستقيل جبران باسيل فسيشارك بالاستشارات، وفق ما أكدته وسائل إعلام تابعة له.

من جهته، أعلن حزب “القوات اللبنانية” بزعامة سمير جعجع أنه لن يسمي الحريري لرئاسة الوزراء وقوفاً عند مطلب الناس بحكومة اختصاصيين مستقلين.

فيما أكد “التكتل الوطني” الذي يضم 6 نواب تسمية الحريري، وهناك اتجاه من قبل “اللقاء التشاوري”، الذي يضم النواب السنة المستقلين لعدم تسميته، إلى أن أتى بيان الرئيس المستقيل اليوم وأكد أنه لن يتسلم الحكومة المقبلة.