الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سلاح "حزب الله" الذي وجّه في السابق الى صدور اللبنانيين متأهب لذلك من جديد!

اتخذت السلطة السياسية قرارها بانهاء الثورة اللبنانية، مفاعيل خطوتها بدأت بالظهور بشكل واضح في مختلف مناطق لبنان، من خلال افتعال اشكالات عدة من قبل مناصري ومحازبي” حزب الله” و”حركة أمل” في محاولة لتشويه الثورة واستدراجها إلى العنف ومن ثمن محاصرتها أميناً.

من حملة التخوين التي بدأها أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله الى اعطاء الضوء الاخضرمن قبله ومن قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري لمناصريهما لاقتحام ساحات الاعتصام واحراق الخيم مع اطلاق الشعارات المذهبية والمناطقيه في محاولة لترهيب الثوار، الى اطلاق النار في الجنوب وفي بيروت لاسيما في منطقتي بربور والمزرعة وغيرها، في وقت اعطيت فيه التعليمات للقوى الامنية والجيش باستعمال القوة والعنف ضد المعتصمين وتغطية الهمجين المعروفين بالاسماء، والذين لم يتم توقيف اي منهم كونهم المدافعين عن نظام الفساد.

لن تترك السلطة الحاكمة اي باب قد يساعدها في اخماد نار الثورة الا وستطرقه ولو كلفها الامر تحويل لبنان الى ساحة حرب واراقة الدماء كل ذلك للحفاظ على النظام الذي يحكمه “حزب الله” ومن خلفه ايران، وبعد فشل محاولات الحزب السابقة بترهيب الثوار، لجأ الى النقطة (ب) من مخططته الا وهو اللعب على الوتر المذهبي والتحذير من امكانية اندلاع حرب اهلية، فمن الفيديو المسيء لسامر صيداوي(من المذهب السني) الذي تعرض خلاله لاهل بيت رسول الله وهو يحمل بكل تأكيد بصمات مشبوهة حيث اعطى لشبان الخندق الغميق ومناصري “حركة امل” و”حزب الله” في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وحارة صيدا والنبطية تبريرا للهجوم اللعين، الى فيديو ثان لشبان من المذهب الشيعي يشتمون الصحابة ما استفز شباب من اهل السنة في بيروت وادى الى اشكالات في منطقة بربور وكورنيش المرزعة حيث استخدم عناصر “حركة امل” السلاح في مشهد ذكرى بـ7 ايار.

كما يركز “حزب الله” على مواجهة الثوار في مناطق طبعت في ذاكرة الحرب الاهلية حيث كانت خطوط تماس كعين الرمانة والشياح اضافة الى الخندق الغميق والرينغ، وسط غياب المواقف الحازمة من قبل السياسيين ما يعني ان ما يحصل بغطاء منهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجيش المتواطئان مع المخطط اللعين الذي رسمه “حزب الله” بمباركة بري لمنع انهيار الهيكل على رؤوس الفاسدين.

الفتنة في لبنان تطل برأسها وليس مستبعداً اندلاع حرب اهلية اذا ما اضطر “حزب الله” الى اشعالها في حال لم تنفع الابواب التي طرقها سابقا لاخماد الثورة، وقد يساعده في ذلك الانهيار الاقتصادي والمالي الذي دخل لبنان في دوامته، فما هو اكيد ان لبنان في خطر كبير، وسلاح “حزب الله” الذي وجّه في السابق الى صدور اللبنانيين متأهب لذلك من جديد، فعلى الثوار ان يكونوا حذرين مما يمكره لهم الزعماء والسياسيين.