الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عراقيل “التأليف” تتزايد … وريبة إزاء أي اتفاق جديد مع باسيل

تتزايد الأزمات والعراقيل في وجه تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة ، من دون أن تنجح الاتصالات الجارية في طي الأزمة، التي بدأ صداها يتردد على أكثر من مستوى.

وتتجه الأنظار إلى زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قصر بعبدا ، في أعقاب اجتماع يفترض أن يضمه إلى رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ، خلال اليومين المقبلين.

إلا أن مصادر سياسية متابعة استبعدت لصحيفة “الجريدة” الكويتية، حصول اللقاء، بعدما انقطع التواصل بين الرجلين بشكل شبه نهائي قبل أيام، وهو أمر يؤشر إلى وجود وجهات نظر مختلفة بين الحريري وبين رئيس الجمهورية على صلاحيات كل منهما في التشكيل، وقد طلب الأخير من الرئيس المكلف الاجتماع بباسيل قبل عرض أي صيغة وزارية عليه، خصوصاً تلك التي نشرت بعد تسريبها قبل أيام، وقيل إنه كان ينوي نقلها إلى رئيس الجمهورية خلال اليومين الماضيين.

وأضافت: “بات اللقاء صعباً في الساعات المقبلة ما لم يعلن باسيل إلغاء برنامجه الرياضي لعطلة نهاية الأسبوع، والذي سيقوده مع أفراد من عائلته إلى موسكو، لمتابعة نهائيات كأس العالم”.

وقالت المصادر:”إلى جانب الأزمة المعلن عنها حول حصة كل من حزبي “التقدمي الإشتراكي” و”القوات اللبنانية” في الحكومة، برزت عقدة أخرى تخص تيار “المردة”، بعدما تبلغ الحريري من وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس موفدا من رئيس التيار الوزير السابق سليمان فرنجية ، رفضه القبول بحقيبة واحدة للتيار، وإصراره على حقيبة أخرى يمكن أن تكون من السلة السنية الوزارية أو المسيحية، على أن تكون هذه الحقيبة من نصيب النائب جهاد الصمد من الضنية، أو النائب فريد الخازن”.

كذلك، أوضحت مصادر مواكبة لاتصالات معالجة عقد التأليف لصحيفة “الحياة“، أن ترجيح الجو الإيجابي يتوقف على نتائج اللقاء المرتقب بين الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ، بعد أن التقى الفرقاء الآخرين المعنيين بهذه الجهود.

وذكرت المصادر أن الحريري التقى أول من أمس وزير الأشغال يوسف فنيانوس عن تيار “المردة”، وناقش معه ما آلت إليه خطوات معالجة العراقيل أمام إنجاز الحكومة بعد لقائه الأربعاء الماضي رئيسي الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ، وحزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع .

إلا أن مصادر مواكبة لاتصالات الحريري ربطت التقدم في معالجة العراقيل أمام التأليف بلقاء الحريري مع باسيل ، لأن هناك اتفاقاً حصل بين الرئيس المكلف وبين كل من جنبلاط وجعجع حول حلول لمسألة التمثيل، استناداً إلى المطالب التي طرحها كل منهما على الحريري في التمثيل الدرزي وفي التمثيل المسيحي .

وإذ تكتمت المصادر على أفكار الحلول المطروحة بين الرئيس المكلف وبينهما، فإنها قالت لـ”الحياة”، إن “التوافق حصل على تسهيلات من قبلهما للرئيس المكلف، بحيث يؤدي ذلك إلى تيسير قيام الحكومة ضمن التوازنات القائمة على ضوء نتائج الإنتخابات النيابية”. ورأت أن المشكلة باتت محصورة بين ما يريده باسيل وما يقترحه الحريري من تصور مقبول وفق ما أفرزته الإنتخابا..

وكررت المصادر المعلومات المنشورة عن أن باسيل يريد 10 أو 11 وزيراً لـ”التيار الحر” ولرئيس الجمهورية تتوزع بين 7 للتيار (أو 6 ) و4 للرئيس، ويرغب بتولي من يسميهم فريقه معظم الحقائب الرئيسة. ورجحت المصادر نفسها أن يكون سبب نسف قيادة “التيار الحر” اتفاق معراب على توزيع الحصص الوزارية خلال ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتساوي، هو الخروج من القاعدة التي تضمنته بالنسبة إلى حصة الرئيس الوزارية أي 3 على 30 وزيراً.

وتحدثت المصادر عن أن هناك ريبة إزاء أي اتفاق جديد مع “التيار الحر” بعد تراجع الوزير باسيل عن توقيعه “اتفاق معراب” “السري للغاية”. ونقلت المصادر عن مرجع كبير قوله إنه إذا كان يمكن المرء أن يتملص من توقيعه على اتفاق مكتوب فكيف يمكن أن يكون الأمر إذا حصل اتفاق شفهي معه؟”.

 

المصدر الجريدة الكويتية الحياة