الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عهد في خدمة الصهر؟

إنه زمن الاستشارات. في الأسبوع الفائت جرت الاستشارات النيابية الملزمة وأدت الى تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة. واليوم بدأت الاستشارات النيابية غير الملزمة الهادفة الى تشكيل حكومة. في الحالين المنطق الدستوري هو السائد. لكن هل سيُحترم الدستور حتى النهاية، أم سيُنتهك كالعادة ؟ في لبنان للأسف حتى الدستور أضحى وجهة نظر. وأبرز منتهكي الدستور هم الذين يفترض بهم احترام الدستور والعمل بمقتضياته. من هنا فإن نجيب ميقاتي في مأزق. فإما أن يقبل بالأمر الواقع الباسيلي أو أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة. والمقصود بالواقع الباسيلي الشروط والمطالب التي سيتشبث بها جبران باسيل حتى النهاية . فإذا نفّذها ميقاتي ورضخ فإن الحكومة ستنال توقيع رئيس الجمهورية. اما اذا لم يرضخ باسيل فإن رئيس الجمهورية لا يوقّع. هل اكتشفتم الآن لم الدستور في لبنان وجهة نظر؟ ففي ظل وجود رئيس يصغي الى رغبات جبران باسيل ويحرص على تنفيذها فإنّ البلد والدستور والقوانين والناس كلهم صاروا في خدمة صهر العهد. فكيف يكون هذا العهد قوياً ما دام ضعيفاً أمام رغبات صهر سيد العهد؟ حرام أيتها الديمقراطية كم من الجرائم ترتكب باسمك!