السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في نشرة الأخبار... ماذا تضمنت التشكيلة الحكومية الأولى التي سلّمها ميقاتي الى عون؟

“سلمت الى الرئيس عون التشكيلة التي اراها مناسبة”… هذا ما قاله رئيس الحكومة المكلف بعد خروجه من قصر بعبدا ولقائه الرئيس ميشال عون. ملاحظات عدة يمكن ايرادها حول اللقاء والتصريح.

الملاحظة الاولى تتعلق بالشكل، وهي حول سرعة التحرك الذي قام به ميقاتي. فهو لم ينتظر اربعاً وعشرين ساعة لانتهاء الاستشارات بل أسرع الى قصر بعبدا مسلمّاً رئيس الجمهورية تشكيلته الحكومية. السرعة تعني أحد امرين. الأول ان ميقاتي يستعجل التأليف.

والثاني ان رئيس الحكومة المكلف يريد رمي الكرة في ملعب عون، وبالتالي تحميله مسؤولية أي تأخير. الملاحظة الثانية ان اللقاء لم يستمر اكثر من ١٠ دقائق، ما يعني انه لقاء للتبليغ اكثر مما هو للتشاور وتبادل الاراء والافكار. وهو أمر يضرب بشكل او بآخر إمكان التوصل الى نتيجة نهائية لمسار التشكيل التأليف.

الملاحظة الثالثة والاخيرة: ما سرّب من التشكيلة يوحي ان ميقاتي يبحث عن مشكلة اكثر مما يبحث عن حل. فصهر العهد يريد حكومة سياسية فيما ميقاتي لا يريد بتاتا مثل هذه الحكومة. وميقاتي يريد تغيير وزير الطاقة الموالي لجبران باسيل واستبداله بوزير آخر للطاقة غير موال للتيار البرتقالي. وهو امر لا يمكن لباسيل ان يرضى به. ألا يعني كل هذا ان حكومة تصريف الاعمال ستعيش الى ما بعد عهد ميشال عون، وان لا حكومة جديدة الا بعد انتخاب رئيس جديد؟