الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم السبت 20 تشرين الثاني 2021

في نشرة أخبار اليوم:

– كيف تعامل العراق مع فضيحة تزوير 27 ألف شهادة جامعية من لبنان ؟
– مؤسسة نوح تبادر لتأمين الحليب للأطفال
– كيف وصلت المنتجات اللبنانية الى الولايات المتحدة الأميركية؟

حزب الله يحكم لبنان، والرؤساء والوزراء وتوابعهم مجرد “كومبارس” يؤدون ادوارا شكلية لا تقدّم ولا تؤخّر في شيء. انها الخلاصة التي توصل اليها امس كل من تابع وقائع “اليوم الميقاتي” الطويل. فمن قصر بعبدا ومقر الاتحاد العمالي العام اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخبر المفرح: نعم سأدعو قريبا الى جلسة لمجلس الوزراء. الخبر كان له وقع ايجابي كبير، واعتقد كثيرون ان ميقاتي حل الاشكالية مع حزب الله و “مان” عليه أخيرا ليحضر جلسة لمجلس الوزراء. لكن الفرحة للاسف لم تكتمل. فمصادر الحزب ردت على تصريح ميقاتي، كذلك رد نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي اكد ان لا عودة للثنائي الشيعي الى طاولة مجلس الوزراء طالما ان القاضي طارق البيطار باق في منصبه يمارس عمله كمحقق عدلي في جريمة تفجير المرفأ. اذا نحن لا نزال في قلب الدوامة، وما حصل اكد من جديد ان رئيس الحكومة هو رئيس السلطة التنفيذية نظريا لا اكثر ولا اقل.

اما عمليا فقرار الحل والربط في يد حزب الله الذي يقول للحكومة: اجتمعي فتجتمع، ويقول لها: لا تجتمعي فلا تجتمع! فهل هكذا يفهم ميقاتي رئاسة الحكومة ودورها وصلاحياتها؟ هل هكذا يريد ان يكون رئيسا للحكومة؟ وهل هكذا يحافظ على الدستور، نصا وروحا، والذي حصر برئيس الحكومة ورئيس الحكومة فقط دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع؟ والانكى ان وضع رئيس الجمهورية ليس افضل حالا. فهو يريد منذ فترة عقد جلسة للحكومة، لكنه ايضا عاجز عن فعل اي شيء لأن القرار للحزب لا له، والويل ثم الويل لكل من يتجرأ ويخالف قرار الحزب ولا ينفذه بحذافيره. فهل هذا هو الرئيس القوي الذي يدّعي ميشال عون انه يجسده؟ فبئس بلد رؤساؤه ومسؤولوه مجرد دمى متحركة في يد حزب ادرجته دول كثيرة على لائحة الارهاب. الا يؤكد هذا اننا بلد مخطوف حتى اشعار آخر على الاقل؟