الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الاثنين 22 تشرين الثاني 2021

في نشرة أخبار اليوم:

– استقلال لبنان في عهد عون.. انقسامات وتصريف اعمال وتعطيل وجهنم
– الرؤساء الثلاثة.. اجتماع في سيارة واحدة وتباعد في وطن واحد
– لبنان يتسلم الصور الفضائية الروسية لمرفأ بيروت.. هل اقتربت حقيقة التفجير

حلّت الذكرى الثامنة والسبعون لعيد الاستقلال هذه السنة ولبنان دولةً وشعباً في أسوأ حالات الاستغلال. الدولة مخطوفة كما قرارها، ولا كلام يعلو فوق سطوةالسلاح.

عرضٌ عسكري رمزي يتيم أقامه الجيش اللبناني في اليرزة، لم يخفِ وقوع الدولة في قبضة الدويلة التي جعلت لبنان مستقلاً عن استقلاله ومحيطه وانتمائه.

الصورة الجامعة الوحيدة في الدولة المبعثرة والمفكّكة كانت لـ “سيارة الرئاسة” التي جمعت الرؤساء الثلاثة تحت سقفها وحشرت الرؤساء الثلاتة في اقل من مترين مربعين وأقلّتهم من اليرزة إلى بعبدا، وكلّ ما عدا ذلك تباعد وتشرذم.

فالاستقلال هذا العام يفتقد لأبسط مقومات السيادة والاستقلال باعتراف رئيس البلاد العماد ميشال عون الذي خاطب اللبنانيين عشية الذكرى بكلام إنشائي توصيفي تيئيسي حول وطن يعاند الموت بجرعة زائدة من تحلّل السلطة التي تراكم الفشل.

ملخّص كلمة رئيس الجمهورية في رسالة الاستقلال أن لا عيد في استقلال 2021 وإنّما مجرّد ذكرى، ولم يكن أكثر دلالةً على انكفاء معنى الاستقلال من امتهان رئيس البلاد “النقّ” ومجاهرته بأنّ “الوطن غارق في بحر أزمات متلاحقة” وتعداده لها وفق سردية سوداوية تغيب عنها الرؤية والاستراتيجيات. ووفق مقتضيات السرد عدّد الرئيس أزمات البلاد كالاتي:

ـ أزمة مالية ونقدية غير مسبوقة وضمور اقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والهجرة والفقر.

ـ أزمة معيشية وصحية خانقة.

ـ أزمة حكومية.

ـ أزمة قضائية.

ـ أزمة دبلوماسية.

في مقابل التوصيف والعرض لم يقدّم رئيس الجمهورية أيّ جديد للناس. خطابه نسخة ممجوجة عن الخطابات التي وجّهها في السنوات الماضية من عمر العهد. فهل المسؤول الحقيقي يكتفي بالوصف؟ وهل هذا ما كان يأمله الناس من الرئيس القوي؟ وعلى فكرة: اذا كان هذا العهد قويا حقا، فكيف يكون العهد الضعيف؟