الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم السبت 27 تشرين الثاني 2021

في نشرة أخبار اليوم:

– نصر الله يعيّن نفسه قاضي القضاة وهو مصاب بعمى الحقيقة والعدالة
– كلفة تعطيل العهد للبلد 27 مليار دولار وانهيار اقتصادي واذلال للعملة
– مع فقدان الليرة قيمتها.. هل ترمى في الشوارع في اعادة لسيناريو فنزويلا؟

مرة جديدة يثبت حسن نصر الله انه سيد في انتهاك مفهوم الدولة و ضرب صورة القضاء. في المبدأ لا مشكلة ان يعتبر الامين العام لحزب الله نفسه فوق الزعماء والقادة والرؤساء. انها مشكلة شخصية يتحمل مسؤليتها وتداعياتها صاحبها قبل اي شخص آخر، ولا اثار قوية لها على المسار العام. اما ان يعتبر نصر الله نفسه فوق قضاء بلده واهم من عدالة وطنه فتلك مشكلة عميقة وخطيرة. والمعضلة الكبرى ايضاً ان يعتبر نصر الله نفسه قاضيا فوق قضاة لبنان جميعا، فيظهر على شاشة تلفزيون حزبه لينعى القضاء اللبناني ككل، ولينتقد الهيئة العامة لمحكمة التمييز على قرارها رد دعاوى مداعاة الدولة المقدمة من المدعى عليهم المتهمين بشكل او بآخر في جريمة المرفأ. وقد وصل به الامر الى حد اتهام اعلى هيئة قضائية في لبنان بالتسييس والاستنسابية، ليصل الى خلاصة فحواها ان المسار القضائي الراهن لن يوصل لا الى الحقيقة ولا الى العدالة. قد نقبل هذا الكلام لو ان قائله هو غير نصر الله.

اذ متى كان نصر الله وحزبه مع الحقيقة والعدالة؟ و هل عندما استشهد رفيق الحريري ورفاقه كان مع الحقيقة والعدالة؟ وهل عندما هجم الحزب على العاصمة بيروت في 7 ايار كانا مع الحقيقة والعدالة؟ وهل عندما تم اغتيال معظم رموز ثورة الاستقلال كان نصر الله وحزبه مع الحقيقة والعادلة؟ فيا سيد نصر الله، نرجو منك ان توقف كلامك المعسول عن العدالة والحقيقة. فهو كلام يذهب في الهواء لأن لا احد يصدقه. وتذكر انك وحزبك مسؤولان عن المصير الاسود الذي وصل اليه لبنان. فانتم تعتبرون انفسكم فوق القانون، بل فوق اي محاسبة، لذا لا تتحدث عن الاستنسابية والتسييس. فانت لا ترتاح الا الى قضاءين في الحية: اما قضاء حزب الله او قضاء الجمهورية الاسلامية الايرانية. والمفارقة انك تعتبر ايران قادرة على انتشال لبنان من ورطته الاقتصادية فيما هي عاجزة عن تأمين المياه لابنائها، وتظاهرات اصفهان خير شاهد على ذلك. فكيف لايران العاجزة عن تأمين المياه لشعبها ان تؤمن الخلاص لبلد آخر؟ فهل ببلد عطشان يريد حسن نصر الله ان يروي حاجات لبنان؟