السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نشرة أخبار "صوت بيروت إنترناشونال" ليوم الاثنين 29 تشرين الثاني 2021

في نشرة أخبار اليوم:

– بلطجة حزب الله في انتخابات اطباء الأسنان هل هي بروفة للانتخابات النيابية؟
– يوم غضب واقفال طرقات احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية
– الشوارع ملتهبة وعون في قطر للمشاركة في حدث رياضي

قبل حوادث الامس الهمجية كانت نقابة اطباء الاسنان خارج دائرة الاهتمام السياسي. صحيح انها نقابة مميزة مهنيا وعلميا، لكنها لم تدرج يوما في اطار النقابات المهمة على صعيد تحديد الاوزان والاحجام السياسية والشعبية. لكن ما حصل امس بدل المشهد كلياً. فرغم عدم الاهمية السياسية للنقابة فان حزب الله لم يرض بالخسارة فيها فادخل اليها ازلامه بالقوة فحصل ما حصل من فوضى متعمدة وهرج ومرج، ثم الغيت الانتخابات بعدما صارت اوراق الاقتراع مبعثرة على الارض وتحت الاقدام. انها صورة جديدة عن ديمقراطية حزب الله وعن احترامه الاخر وعن تقديره الانتخابات وحرية التعبير. فهل مسموح ان يقدم اطباء حزبيون على تكسير صناديق الاقتراع وتحطيمها؟ وهل مسموح ان يدخل مناصرون لحزب الله الى قاعة الانتخاب وان يتدخلوا امام اعين الجميع في العملية الانتخابية وفي فرز الاصوات؟ على اي حال ما حصل ليس سوى صورة بسيطة عما يحصل في الانتخابات النيابية نتيجة اداء حزب الله وممارساته. فكلنا نتذكر نزع صور خصومه وتمزيقها في الجنوب والبقاع. وكلنا تنتذكر احراق سيارات مندوبي اللوائح المنافسة. وكلنا نعلم مقدار الضغوط التي تمارس على المرشحين المنافسين اما لثنيهم عن الترشح او لحملهم على الانسحاب وفق حدي: الترغيب والترهيب. لكن كل هذا كان يحصل في منطقتين محددتين من لبنان: الجنوب والبقاع. اما امس فطبق الحزب مبدأ اللامركزية ونقل روح اللاديمقراطية الى قلب العاصمة، وتحديدا الى قلب نقابة اشتهرت دائما بأدائها الديمقراطي المميز والراقي. فهنيئا لنا بتمدد ثقافة الغاء الاخر التي يتقنها حزب الله من البقاع والجنوب الى بيروت، وشكرا لحزب يتحول يوما بعد يوم رمزا للقهر والاخضاع بالعنف واللاديمقراطية!