الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مقتل خمسة مصابين بفيروس "كورونا" بحريق في مستشفى في سان بطرسبورغ

قُتل خمسة مرضى في العناية المركزة جراء حريق اندلع صباح الثلاثاء في مستشفى في سان بطرسبورغ، مخصص لمعالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد، بسبب احتراق جهاز تنفس، وفق المعطيات الأولية.

 

واندلع الحريق في الصباح الباكر في مستشفى القديس جاورجيوس الذي كان يخضع لإعادة تأهيل من أجل استقبال مرضى كوفيد-19، بحسب وكالة تاس. وتم إجلاء 150 شخصا، بحسب رجال الإطفاء.

وأشاد محافظ سان بطرسبورغ ألكسندر بيغلوف “ببطولة” الطاقم الطبي الذي ساهم بتجنب وقوع عدد كبير من الضحايا.

وقال “لقد بدأوا على الفور في إجلاء المرضى إلى طوابق أخرى (…) تمكنوا من قطع التيار الكهرباء والأكسجين في القسم، مما ساعد على تجنب عواقب أكثر خطورة”.

وذكر مصدر لوكالة انترفاكس أن “الحريق اندلع في ’المنطقة الحمراء’ لقسم الإنعاش” في المستشفى، حيث تتم معالجة المصابين بوباء كوفيد-19.

وقال بافيل دانيلوف مدعي عام منطقة فيبورغ حيث يقع المستشفى من جهته للصحفيين، إن “المتوفين كانوا مرضى في قسم الإنعاش”.

وأشار إلى أن أربعة من بين الضحايا الخمسة كانوا في الغرفة نفسها.

وأوضح مدير المستشفى فاليري ستريجليتسكي للصحفيين أن ثلاثة من بين الضحايا كانوا مرتبطين بأجهزة تنفس صناعية.

وأضاف “تسلمنا هذه الأجهزة في الأول من آيار/مايو”. وكانت الضحية الخامسة في غرفة أخرى.

ولفت محافظ سان بطرسبورغ إلى أن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى “ماساً كهربائياً حصل”.

وذكر في بيان أصدرته الإدارة المحلية “اشتعلت النيران في أحد أجهزة التنفس الاصطناعي”.

كابوس

وأفادت صحافية في وكالة فرانس برس في المكان أنها شاهدت من خارج المشفى نافذتين متفحمتين.

وقالت سفيلتانا ستيبانوفا وهي مريضة تمكنت من الذهاب إلى موعدها مع الطبيب لفرانس برس إن المستشفى لم يغلق أبوابه لكن “الجميع في حالة صدمة”.

وأضافت “إن حدوث حريق في مشفى هو بمثابة كابوس” فيما شوهدت فرق أمام المركز الصحي ارتدى أعضاؤها زياً برتقالياً وقاموا برشّ رجال الإطفاء الذين شاركوا في عملية إخماد النيران، بمواد معقّمة.

واندلع الحريق بعيد السادسة صباحا (03,00 ت غ) في الطابق السادس من المشفى الواقع في شمال مدينة سان بطرسبورغ، بحسب الفرع المحلي لوزارة الطوارئ.

ورجح المصدر أن يكون السبب “احتراق جهاز للتنفس”.

وفاة بسبب الإهمال

وأعلنت لجنة التحقيق في بيان لها أنها فتحت تحقيقا بشأن “الوفاة بسبب الإهمال”.

وأشارت وكالة تاس إلى أن مستشفى القديس جاورجيوس كان في منتصف آذار/مارس “من أوائل مستشفيات المدينة التي أعيد تأهيلها بالكامل، لتحويله إلى مستشفى للأمراض المعدية”.

والحريق هو الثاني من نوعه خلال أيام قليلة في مستشفى روسي تتم فيه معالجة المصابين بكوفيد-19، إذ توفي السبت شخص في موسكو في مستشفى يضم نحو 700 مصاب. واندلع الحريق، بحسب وكالات الأنباء الروسية، في وحدة العناية المركزة أيضا.

أمرت هيئة حماية المستهلك الروسية “روس بوتريب نادزور” بفحص أجهزة التنفس في المستشفيين.

ويتوسع حجم تفشي فيروس كورونا المستجدّ في روسيا مع 232243 إصابة مؤكدة و2116 حالة وفاة منذ بدء تفشي الوباء.

ورغم أن معدل الوفيات لا يزال منخفضا، لكن البلاد تسجل يوميا بين 10 و11 ألف إصابة منذ بداية شهر أيار/مايو، ما يجعلها بين أكثر الدول تضرراً من الوباء.

وتعزو السلطات الروسية ارتفاع عدد الحالات المسجلة إلى تضاعف الاختبارات التي تم إجراؤها لعزل المصابين وفرض الحجر الصحي على القادمين من الخارج وإعادة تنظيم نظام المستشفيات وليس بسبب تسارع انتشار العدوى، وهذا ما يفسر أيضا انخفاض معدل الوفيات.

ويشكك البعض في روسيا في هذا التفسير معتبرين أن عدد الوفيات دون الواقع.

وحوادث الانفجارات والحرائق الدامية شائعة نسبياً في روسيا، خصوصاً بسبب تقادم البنى التحتية لكن أيضاً جراء عدم احترام معايير السلامة.