لفتَ العميد المتقاعد خليل الحلو إلى أنَّ لا شك بأن تقنيات المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو إيرانية، وقد تكون أُطلقت من لبنان بفعل قرب المسافة مع الأراضي المحتلة، إذ إنَّ ذلك يساعد في الحد من إمكانية إسقاطها، كما قد يكون “حزب الله” مَن أطلقها رداً على موجة الإغتيالات. وفي هذا السياق، أعلنت بعثة ايران في الأمم المتحدة أن لا علاقة لها بالمسيّرة وأن حزب الله هو من أطلقها.
الحلو ذكر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ الحرب دائرة على جميع الجبهات، وبذلك من الممكن أن لا نشهد تداعيات للاستهداف، إذ إن الحرب الإسرائيليّة مستمرة وهي آخذة على نحو تصاعدي عبر سلسلة الاغتيالات، وبالتالي إذا أتى الرد فمن الممكن أن يكون على هيئة استهداف شخصية كبيرة أو محاولة اغتيال من الداخل الإيراني.
وإذ اعتبرَ الحلو أن زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين، المرتقبة قد لا تحمل أيّ جديد على مستوى المفاوضات القائمة، قائلاً إنَّ الحديث عن القرار 1559 أمر غير واقعي في ظلّ هذه الظروف، لذا ممكن أن يطرح هوكستين القرار 1701 بصيغة معدّلة، إلّا أن أي تعديل لن يفي بالغرض، خصوصاً وأن الحرب مستمرة، في ظل غياب أي تدخل دولي لتطبيق القرارات الأممية، مشيراً إلى أنّه بذلك سيسعى إلى التهدئة، لكن المشكلة تكمن لدى إسرائيل، إذ إن استعدادات وقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701 إيجابية لناحية لبنان الرسمي و”حزب الله”، إنما ما من أحد قادر على إيقاف نتنياهو حتّى هوكستين.