الأربعاء 14 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اختبار "بالذخيرة الحية" في 14 حزيران.. هل يعود "الثنائي" إلى "لعبته القديمة"؟

لارا يزبك
A A A
طباعة المقال

بدأت “البوانتاجات” المتعلقة بالانتخابات الرئاسية تتكثف في الكواليس، لا سيما بعد إعلان القوى المعارضة لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تأييدها للوزير السابق جهاد أزعور، في شكل رسمي في “الويك – اند”. هذه العملية تحصل في الصالونات المغلقة التابعة للفريقين المتنافسين على حد سواء، وهي تُظهر على ما يبدو، تقدّمًا لأزعور على فرنجية، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، وربما لهذا السبب حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد 10 أيام من اليوم.

داعمو فرنجية لا يتحدثون كثيرًا في الأرقام – ولو أنّ إعلامهم أقر اليوم بحصول أزعور على 49 صوتًا مقابل 32 لفرنجيّة – خلافًا لداعمي أزعور.

فأمس، أكد النائب مارك ضو من دارة النائب ميشال معوض أن أزعور قادر على تأمين 65 صوتًا في اي جلسة انتخابية مقبلة. أمس أيضًا وفي حديث تلفزيوني، قال النائب وضاح صادق: أطراف المعارضة أعلنت سيرها بأزعور وأيضًا “لبنان القوي” كاملًا من ضمنه “الطاشناق”، وكتلة الاعتدال ليست بعيدة عنّا وأجواء “اللقاء الديمقراطي” واضحة، ومعلوماتي أنه سيصوّت لأزعور، علمًا أن إذا أعطى وليد جنبلاط هذه الورقة للثنائي سيكون قضى على لبنان”. وأعلن “أننا حتى الآن استطعنا أن نجمع 55 صوتًا لجهاد أزعور وفي الدورة الثانية سنتخطى الـ٧٠ صوتًا”.. أما منذ أيام، فأكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن أزعور سيحوز أكثر من 65 صوتًا مع أصوات التيار الوطني الحر، مشيرًا إلى أنّ مرشح الممانعة لن ينال أكثر من 55 صوتًا. كما استبعد أن يلجأ نواب الحزب التقدمي الاشتراكي إلى الورقة البيضاء “لأن رئيس الحزب وليد جنبلاط هو من سمّاه”.

وبينما موقف “اللقاء الديمقراطي” سيعلن الثلاثاء أو الخميس كحد أقصى وهو يُسرع الخطى نحو تأييد أزعور، تقول المصادر إن إحصاء الأصوات وتحديد توزّعها في شكل نهائي، أمرٌ شبه مستحيل ومعقّد، معتبرة أن أصوات “الاعتدال الوطني” والنواب السنّة المستقلين بالإضافة إلى مدى تقيّد نواب “لبنان القوي” بأزعور، سيرجّحان كفّة أزعور أو فرنجية، كما أنه يجب رصد عدد نواب التغيير الذين سيقترعون لأزعور، علمًا أنّ عددًا منهم تواصلوا معه في الأيام الماضية، ويبدو أن 3 منهم فقط، حسموا موقفهم سلبًا منه، بينما 4 لم يحددوا خياراتهم بعد.

وللتذكير، فإن نواب تكتل “الاعتدال الوطني” ومنهم سجيع عطية، كانوا أعلنوا أنهم في انتظار التوافق المسيحي على اسم، وها هو قد حصل على المرشح أزعور، فهل سيؤيده التكتل؟ وماذا أيضًا عن نواب الطاشناق، الذين مِن المستبعد أن يخالفوا توجهات رئيس مجلس النواب.. هل يُمكن أن يبدّلوا موقفهم في الدورة الثانية مثلًا؟

انطلاقًا من هذه المعطيات كلّها، حيث بعضُها “ضبابي” وبعضُها واضح، تقول المصادر إن تأكيد فوز هذا أو ذاك مستحيل، لافتة إلى أنّ جلسة الانتخاب العتيدة ستشكل اختبارًا بالذخيرة الحية وسستُسهم في تحديد أحجام كل فريق.. لكن في حال شعر الثنائي الشيعي أن أزعور سيتفوّق على فرنجية، قد يُكرّر لعبة التصويت بالورقة البيضاء في الدورة الأولى مع تطيير نصاب الدورة الثانية.. إلا إذا، تختم المصادر.

 

    المصدر :
  • المركزية