الأربعاء 14 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اتحاد تابع لنظام الأسد يوصي السوريين المقيمين بتوخي الحذر في باريس!

حالة عارمة من السخرية، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، على دعوة توجهت بها منظمة سورية رسمية، للطلاب السوريين المقيمين في فرنسا، باتخاذ إجراءات الحيطة والحذر، في ظل التظاهرات التي تشهدها باريس، في الآونة الأخيرة.

وأصدر الاتحاد الوطني لطلبة سوريا التابع للنظام السوري، بياناً، السبت، أوصى فيه الطلاب السوريين المقيمين في فرنسا، بتوخي “الحيطة والحذر” طالباً منهم “عدم التواجد في المناطق المتوترة” وذلك “نظراً لخطورة الوضع في العاصمة الفرنسية وخروج الأوضاع عن السيطرة!”.

وعلى الرغم من أن كثيراً من المدن السورية، تشهد أعمالاً حربية، سواء من طرف النظام السوري أو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أو التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أو القوات التركية التي تحتل مساحة واسعة في الشمال السوري، أو القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، أو القوات الجوية الروسية إلا أن بيان اتحاد طلبة سوريا الذي وصفه البعض بـ”السوريالي”، تمنى للطلاب السوريين العودة إلى “أرض الوطن الآمن سوريا!”.

ووصف بيان اتحاد طلبة النظام السوري، الأوضاع الأمنية في فرنسا بـ”الخطيرة والمتدهورة”، وقال إنه “يراقب عن كثب تطورات الأوضاع” في العاصمة الفرنسية، معبراً عن شعوره “بالقلق” بسبب “انفلات الوضع تماماً” هناك!

وتوالت التعليقات التي لم تتوقف عن الضحك والسخرية مما ورد في البيان المذكور، والذي بدا كما لو أنه “صادر عن مؤسسة سويسرية أو دولة اسكندنافية ينتحر فيها الناس من شعورهم بالوحدة” بسحب تعليقات ساخرة.

وكان رجل الأعمال فارس الشهابي، وثيق الصلة ببشار الأسد، وهو رئيس غرفة صناعة محافظة حلب، والعضو في برلمان النظام، قد طلب إدراج رئيس غرفة تجارة وصناعة باريس، في ما سمّاها “لائحة عقوبات” يصدرها النظام السوري.

وبحسب بيانات رسمية ووسائل إعلام تابعة للنظام السوري، ينعدم الأمن والأمان، في الداخل السوري، خاصة في مناطق تخضع لسلطة نظام الأسد، أو المدن التي يفترض أنها معقل له، كبلدات الساحل التي تنتشر فيها الجريمة على أوسع نطاق، ويتم العثور على جثث القتلى في الطرقات العامة أو مداخل الحدائق أو أطراف الجبال والقرى.

ويشار إلى أن النظام السوري، تعامل مع التظاهرات التي اندلعت لإسقاطه، بمختلف أنواع الأسلحة، منذ شهر آذار/مارس 2011، حيث أدخل الدبابات لقمع التظاهرات ثم استعمل طيرانه العسكري، ثم تدخلت إيران وحرسها الثوري للقتال إلى جانبه، بالإضافة إلى ميليشيات “حزب الله” اللبناني، فأصبح متوسط حصيلة ضحايا حرب الأسد وحلفائه، من السوريين، يقارب النصف مليون قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين والمختفين قسريا، فيما تم تهجير قرابة 6 ملايين سوري، منذ بدء الحرب، ونزوح الملايين داخل البلاد، وسط بنية تحتية دمّرها جيش الأسد بالكامل، اتفقت مصادر أممية على أن تكلفة إعادة إعمارها لا تقل عن 400 مليار دولار أميركي.