الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الدول الأوروبية بمجلس الأمن: لوقف فوري للهجمات بإدلب

طلبت أربع دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن وقفاً فورياً لهجوم الجيش السوري في محيط مدينة إدلب، وذلك اثر اجتماع غير رسمي عاجل لمجلس الأمن بطلب من هذه الدول الأربع.

 

وقالت في إعلان مشترك: “نطالب أن توقف الأطراف، وخصوصاً النظام السوري وحلفائه، فوراً هجومهم العسكري، وأن يبرموا اتفاقاً حقيقياً ودائماً لإطلاق النار، وأن يضمنوا حماية المدنيين وينخرطوا تماماً في إلالتزام بالقانون الدولي الانساني”.

ووقعت الإعلان أستونيا وبلجيكا والمانيا الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن وفرنسا العضو الدائم. كما انضمت اليه بولندا العضو غير الدائم السابق في المجلس.

وأعلن رئيس مجلس الأمن السفير البلجيكي مارك بيكستين أنه يتابع “بقلق بالغ” نزوح آلاف المدنيين من منطقة إدلب، جراء غارات النظام وحلفائه، مرجحاً طرح الملف على طاولة المجلس مرة أخرى من دون تحديد أو تقديم تفاصيل أكثر.

ولفت إلى “وجود إنقسام واضح داخل المجلس إزاء ما يحدث في إدلب، ونحن نتابع بقلق بالغ الأوضاع هناك، وأعتقد أنه من المهم أن يعيد مجلس الأمن التأكيد على الوضع الإنساني للمدنيين هناك”.

وقال دبلوماسيون إن الدول الأربع لم تحاول استصدار إعلان مشترك لمجلس الامن، لإدراكها أن روسيا ستعارض ذلك.

كما أعرب ممثلون من دول الاتحاد الأوروبي الموجودة حالياً أو سابقا في المجلس، عن قلقهم “من التصعيد العسكري المستمر في شمال غرب سوريا”، الذي أدى إلى نزوح واسع النطاق. ولفتوا في بيان الى أن “هذه واحدة من أسوأ عمليات النزوح من صنع الإنسان لم نشهد مثلها في أي مكان بالعالم منذ سنوات”، مضيفين أنه “يمكن تجنبها تماماً”.

وحذر الممثلون من أن الهجمات “الوحشية” المستمرة على أهداف مدنية في المناطق المكتظة بالسكان والمنشآت الطبية وتجمعات النازحين داخلياً “يجب أن تتوقف على الفور”.

من جهة ثانية أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن”أنقرة أوفت بمسؤولياتها في إدلب وفقاً للإتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران”.

وقال لمحطة “إن.تي.في”: “تركيا عازمة على وقف تقدم النظام السوري”، مكرراً التهديد بأن أنقرة ستستخدم القوة العسكرية لطرد القوات السورية إذا لم تنسحب في نهاية شباط. وذكر أن “تركيا نقلت لروسيا موقفها بشأن إدلب خلال المحادثات”.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق أن آلاف المدنيين في محافظة إدلب يفرون باتجاه الحدود التركية، مشيرة إلى أن أمينها العام أنطونيو غوتيريس مستمر في توجيه الرسائل إلى كافة الأطراف، علناً وسراً، وكذلك من خلال اتصالات تجريها المنظمة الدولية على مستويات مختلفة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون: “لقد نزح أكثر من 700 ألف شخص من النساء والأطفال والرجال من منازلهم في شمال غرب سورية منذ كانون أول”، مشيراً الى أن “هذا النزوح الأخير يزيد من الوضع الإنساني المتأزم بالفعل في إدلب”.