الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الطيران الروسي يغير..ويخيف نازحي إدلب من العودة

لم تدم فترة غياب الطائرات الروسية والسورية الحربية عن سماء إدلب طويلاً، فسرعان ما عاودت الاغارة على قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي، لتقطع الطريق على آمال النازحين بالعودة، بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان سريان وقف إطلاق النار، وفقا لاتفاق روسي تركي.

 

وأفاد مراسل “المدن” أن طائرات روسية شنت فجر الأربعاء، غارات، على محيط بلدات خان السبل ومعصران ومعرشورين الواقعة على طريق حلب- حماة الدولي، جنوبي إدلب، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، لتضعف بذلك أي فرص لعودة النازحين إلى المناطق التي هجّروا منها.

مدير منظمة “منسقو استجابة سوريا”، محمد الحلاج، قال ل”المدن”، إن حوالي 11 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم القريبة من خطوط التماس في أرياف إدلب، منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، بنسبة تقدر بـ3.05 في المئة من إجمالي عدد النازحين البالغ عددهم 383 ألفاً، منذ بدء الحملة العسكرية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأوضح أن العودة تركزت في المناطق البعيدة نسبياً عن خطوط التماس، وغير المهددة بتقدم قوات النظام، مثل قرى جبل الزاوية، التي كانت مهددة من قبل قوات النظام.

وحسب الحلاج، فإن عودة النازحين لا زالت خجولة، ودون المتوقع، مستدركاً بقوله “وجاء تجدد الغارات الجوية، ليقلل من فرص العودة، ويجعلها محصورة بمناطق جغرافية محددة”. وحذر من خطورة عودة العمليات العسكرية، مطالباً الأهالي بتوخي الحذر من العودة قبل تثبيت وقف إطلاق النار.

وبموازاة ذلك، أكدت مصادر متطابقة أنه حتى صباح الأربعاء، لم يسجل عبور أي مدني نحو مناطق النظام من المعابر الثلاثة التي أعلن الأخير عن افتتاحها مؤخراً، في الهبيط بإدلب، والحاضر والعيس جنوب حلب.

وكانت وسائل إعلام النظام السوري قد زعمت أن عشرات العائلات دخلت من معبري الحاضر والهبيط إلى مناطق سيطرة النظام، وهو الأمر الذي نفاه الناشط حسن عبيد المتواجد في ريف حلب الجنوبي ل”المدن”.
معبر العيس
وكشفت “المدن” قبل يومين زيف ادعاءات النظام والروس حول توجه النازحين من إدلب إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.. ونشرت صورة تظهر معبر العيس الذي يؤدي إلى معبر الحاضر في حلب خالياً من أي حركة.

وأكد بالمقابل، أن عدداً قليلاً من العائلات النازحة من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية توجهت إلى مناطق سيطرة النظام، من خلال معبر منبج الذي يربط مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمناطق النظام.