السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لأول مرة منذ 2011.. النظام يسيطر على محيط حلب

أعلن النظام السوري، الأحد، سيطرته الكاملة على غرب مدينة حلب.

في التفاصيل، أكدت وسائل إعلام تابع للنظام في سوريا، أن قواته سيطرت على محيط مدينة حلب، بما فيها من قرى وبلدات.

 

بدوره، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، سيطرت على بلدات حريتان وعندان وكفرحمرة وجمعية الكهرباء الثانية وجمعية آذار وتل النبي نعمان وجمعية الفنار وبشقاتين وبيت غازي والهوتة وقيلون وجمعية الاتحاد العربي وجمعية المحاربين ومجينة وجمعية الزهراء والليرمون في ريف حلب الغربي، وذلك بعد انسحاب فصائل مسلحة منها.

وأضاف المرصد أن النظام سيطر بشكل كامل خلال ساعات على 30 بلدة وقرية في محيط حلب لأول مرة منذ العام 2011، موضحا أنه لم يتبق لقوات النظام سوى مناطق معدودة تفصله عن تأمين مدينة حلب بشكل كامل، وأبرز هذه المناطق هي “كفرحمرة” و”حريتان” و”عندان”.

كما نوّه أن النظام السوري يكون بذلك قد استعاد السيطرة على حوالي 95 منطقة في ريفي حلب الجنوبي والغربي.

اتفاق روسي تركي لتسليم المنطقة

وبحسب المرصد، فإن خط سير قوات النظام خلال الساعات الماضية كان واضحاً، ويوحي بنية النظام السيطرة على تلك المنطقة.

وأكد مدير المرصد في تصريحات خاصة لـ”العربية/الحدث” وجود اتفاق تركي روسي لتسليم قوات النظام محيط حلب، حيث تقدمت ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات أخرى موالية للنظام وسيطرت بعد انسحاب الفصائل المسلحة المقاتلة من تلك المنطقة، وبالتالي هناك اتفاق تركي روسي لتسليم محيط حلب بشكل قطعي، بحسب تعبيره.

بالتزامن مع ذلك، كشف المرصد، دخول رتل تركي من معبر كفرلوسين، يتألف من 70 آلية عسكرية مختلفة بينها مدفعية ودبابات، في حين تمركزت آليات تركية في بلدة سرمدا الحدودية مع لواء إسكندرون، وذلك مع تقدم قوات النظام في تلك المنطقة.

نقاط تركية

وكان المرصد أشار إلى أماكن تمركز القوات التركية في منطقة خفص التصعيد، حيث بلغت أعداد النقاط التركية 33 واحدة، تتضمن صلوة وقلعة سمعان والشيخ عقيل وتلة العيس وتلة الطوقان والصرمان وجبل عندان والزيتونة ومورك والراشدين الجنوبية وشير مغار واشتبرق. بالإضافة إلى نقاط مستحدثة تشمل: عندان والراشدين ومعرحطاط و3 نقاط في سراقب والترنبة والنيرب والمغير وقميناس وسرمين ومطار تفتناز ومعارة النعسان ومعرة مصرين والجينة وكفركرمين والتوامة والفوج 111 ومعسكر المسطومة وترمانين والأتارب ودارة عزة.

يذكر أن النظام في سوريا كان حقق خلال الساعات الماضية تقدما ملموسا في ريف إدلب وحلب، حيث عملت قواته على “تأمين” حزام طريق “دمشق حلب الدولي” (إم 5) بالكامل، بعد سيطرتها على بلدة كفرناها، غرب مدينة حلب، عقب اشتباكات ومعارك عنيفة مع الفصائل وبإسناد روسي مكثف وعنيف.

كما سيطرت قوات النظام على بلدة معارة النعسان، بريف إدلب ومناطق أخرى عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب.

وفي كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً. وأدى هذا الهجوم إلى نزوح الآلاف من سكان المحافظة، ما دفع المنظمات الدولية والأمم المتحدة من التحذير من تلك المأساة الإنسانية.