مقتل (أصغر باشبور) أبرز مساعدي سليماني في سوريا

قُتل القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأحد أبرز مساعدي قاسم سليماني في سوريا، أصغر باشبور خلال معركة مع فصائل مسلحة معارضة بالقرب من حلب السورية، الأحد، وفق ما قالت وسائل إعلام إيرانية الاثنين في الثالث من فبراير (شباط).

وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن القتيل كان مسؤولاً في فيلق القدس عن تنظيم العمليات الخاصة في سوريا، التي وصلها إلى جانب سليماني عندما بدأت إيران إرسال التعزيزات العسكرية إلى دمشق دعماً لنظام بشار الأسد.

وجاء مقتل باشبور بعد شهر من مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي.

وعقب إعلان مقتل باشبور، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً جمعته بسليماني في سوريا.

خسائر إيران في سوريا

وقتل مئات الإيرانيين منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011. وفي هذا السياق، قال المسؤول في الحرس الثوري حسان عباسي، في مقابلة مع قناة إيرانية في فبراير 2019، إن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا بلغ 2300 قتيل، إضافةً إلى قتلى ميليشيات “حزب الله” اللبنانية المدعومة من طهران، الذين تخطّى عددهم الـ 1600 قتيل وفق إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفضلاً عن الخسائر البشرية، تكبّدت إيران خسائر مالية ضخمة إثر تدخلها في الحرب السورية. ففي يونيو (حزيران) 2018، نقلت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية عن الدبلوماسي الإيراني السابق المقيم في الولايات المتحدة منصور فارهنغ قوله، إن طهران أنفقت ما لا يقلّ عن 30 مليار دولار في مساعدات عسكرية واقتصادية. أما نديم شحادة، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس الأميركية، فقدّر حجم الإنفاق الإيراني في سوريا بـ15 مليار دولار سنوياً، ونحو 105 مليارات دولار في المجموع، بحسب تقرير “فورين بوليسي”.