الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نظام الأسد: الموقف من "حماس" لن يتغير ومبني على دعمها للإرهابيين في سوريا

علق مصدر حكومي سوري على الشائعات المتداولة حول عودة العلاقات بين دمشق وحركة “حماس” الفلسطينية، وكشف أن الموقف السوري من الحركة لن يتغير وذلك بسبب دعمها للإرهابيين في سوريا.

ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر إعلامي أنه “لا صحة لكل ما تتم إشاعته ونشره من تصريحات حول عودة أي علاقات مع حركة حماس”.

وقال المصدر إن “موقف سوريا من هذا الموضوع موقف مبدئي بُني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل إلا أنه تبين لاحقاً أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سوريا وسارت في نفس المخطط الذي أرادته إسرائيل”.
ولفت المصدر إلى أن موقف سوريا لم ولن يتغير من هؤلاء “الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال”.

وكانت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا ضجت في الآونة الأخيرة بين مؤيد ومعارض بعد إشاعات حول احتمال عودة العلاقات بين الحكومة السورية وحركة “حماس”، حيث رأى المؤيدون للفكرة بأن احتضان “حماس” من قبل دمشق سوف يعزز محور المقاومة بينما اعتبر الكثير من المثقفين والمتابعين السوريين أن “حماس” وقفت مع التنظيمات المسلحة التي حاربت الجيش السوري وأنها تنظيم متشدد أرسل بعض مقاتليه إلى سوريا للقتال بجانب الفصائل المسلحة ضد الدولة السورية.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، تبنى موقف نظام الأسد وحلفائه من المعارضة والمجموعات المسلحة في سوريا، في حوار له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أواخر شهر أيار الفائت.

ولم ينكر هنية، علاقته “الطيبة والمستمرة” مع نظام الأسد، وفق لقاء “سبوتنيك” الذي نقلته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، وأعلن فيه “تبنيه لموقف النظام وحلفائه من المعارضة السورية والمجموعات المسلحة، واختيار الطريق الأقرب إلى محور المقاومة؛ سوريا–طهران– حزب الله”.

وأكد هنية أن “حماس” لم تقطع علاقتها بسوريا، قائلاً: “سوريا شعبها ونظامها وقفوا دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني وإلى جانب المقاومة، وكل ما أردناه سابقاً أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية التي تجري في سوريا، ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي إلى سوريا وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي”.

وأوضح أنهم في حركة حماس “وقفوا إلى جانب الشعب السوري، لكنهم لم يعادوا النظام يوماً”!.

يحيى السنوار، رئيس الحركة، قال منذ العام 2017 إن “تسارع وتيرة حل الأزمة السورية الداخلية يساعد في عودة العلاقات مع النظام السوري”، واصفاً العلاقة مع نظام طهران بـ”الممتازة جداً”، ومؤكداً أن إيران تدعم الحركة بالمال والسلاح.

صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله”، قالت الأسبوع الفائت، إن لقاءات جمعت مسؤولين “حمساويين” مع مسؤولين في نظام الأسد، منهم مستشارته الإعلامية بثينة شعبان، وبحسب الصحيفة “تأتي هذه اللقاءات نتيجة لوساطتين أجراهما كل من قائد (فيلق القدس) في (الحرس الثوري) الإيراني، قاسم سليماني، والأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله، مباشرة مع رأس النظام بشار الأسد، أفضت إلى الاتفاق على أن أي جولة مقبلة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ستشمل زيارة لدمشق”.

وبناءً على لقاء “حمساوي” ـ إيراني في طهران، أُبلغت الأخيرة أن الحركة “أجرت مراجعة شاملة للموقف من سوريا”، كما أن “محور (المقاومة) بحاجة إلى التوحّد في مواجهة الخطط الأميركية للمنطقة”. كما قالت الصحيفة.

وفي الآونة الأخيرة كثف قياديو “حماس” من رسائلهم المستجدية لنظام الأسد، فقال القيادي في “حماس”، إسماعيل رضوان، إن حركته حريصة على “استعادة سوريا دورها الريادي في دعم القضية، فهي كانت ولا تزال وستبقى داعمة للقضية ومكاناً لمرابض المقاومين ضد الاحتلال”.

وأضاف لصحيفة “الأخبار”: “ليس بيننا وبين سوريا (نظام الأسد) أي عداء ولن يكون، فهي الشقيق والحاضن للمقاومة والداعم للقضية”.