الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نظام الأسد يقصف مخيم اليرموك جنوب دمشق تمهيداً لعملية عسكرية واسعة

استهدفت قوات النظام السوري خلال الليل بعشرات القذائف والصواريخ مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في جنوب دمشق، وخصوصاً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها التنظيم المتطرف في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح لقوات النظام السيطرة على كامل العاصمة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة “فرانس برس”: “تستهدف قوات النظام السوري منذ يومين بشكل مكثف مناطق سيطرة تنظيم داعش في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية واسعة”.

وأسفر القصف ليلاً على اليرموك عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد.

وأشار عبد الرحمن إلى “مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين لخروج التنظيم المتطرف من المنطقة، وانتقال مقاتليه إلى البادية السورية” تفادياً للعملية العسكرية الوشيكة.

يسيطر تنظيم داعش منذ العام 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين له.

كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية، التي استعادها كاملة السبت.

ويقدر المرصد السوري بالمئات أعداد مقاتلي تنظيم داعش في جنوب دمشق.

ومن شأن طرد تنظيم داعش من تلك الأحياء أن يتيح لجيش النظام السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.

ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وكان يؤوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، ولم يبق فيه اليوم سوى بضعة آلاف فقط.

وشهد المخيم في العام 2012 معارك ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام. وأدت المعارك إلى موجة نزوح ضخمة، وانتشرت وقتها صور تظهر حشودا كبيرة تخرج سيراً على الأقدام بين الأبنية المدمرة، قبل أن تفرض قوات النظام حصاراً محكماً على المخيم.

في العام 2015، شنّ تنظيم داعش هجوماً واسعاً على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه.

وخسر التنظيم العام الماضي غالبية مناطق سيطرته في سوريا والعراق، ولم يعد يتواجد سوى في جيوب متناثرة في سوريا بينها جيب في محافظة دير الزور (شرقاً) وفي البادية (وسط).