الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هكذا تغيرت خريطة النفوذ بالشمال السوري منذ 2013 (خريطة)

تغيرت خريطة السيطرة في الشمال السوري، منذ عام 2013، حيث تنوع النفوذ في المنطقة منذ صعود المعارضة السورية حينها، حين انتقلت الثورة من المظاهرات إلى عسكرتها، وقدرتها على التقدم ميدانيا إلى انحسار مناطقها وانتشار القوات الكردية وصعود وانتهاء تنظيم الدولة، وتقدم النظام ميدانيا.

وبات النظام السوري وحلفاؤه يسيطرون على مساحة كبيرة جدا من الأراضي السورية، لكن حضوره في شمال سوريا أقل من باقي المناطق في البلاد.

وكانت خريطة السيطرة في الأعوام الأولى التي شهدت الثورة السورية، سيطرة واسعة للمعارضة السورية على معظم الشمال السوري، بالإضافة إلى نفوذ للقوات الكردية في “منطقة الجزيرة السورية” شمال شرق البلاد.

أما النظام السوري، فكان تواجده محصورا في مدن صغيرة مثل القامشلي التي لم تخرج من سيطرته منذ الثورة السورية.

ولاحقا، في عام 2014 إلى 2016، شهدت المنطقة امتدادا لتنظيم الدولة، ابتداء من محافظة دير الزور شرقا والرقة في الشمال الشرقي إلى أرياف حلب شمالا وصولا إلى أطراف العاصمة دمشق وريفها.

وكان نفوذ تنظيم الدولة على حساب المعارضة السورية التي انحسرت سيطرتها في محافظة إدلب بالنسبة للشمال السوري، وكانت ذروة نفوذ التنظيم في المنطقة في عام 2015، ليبدأ بعدها بالتراجع.

أما النظام السوري فبتقدم في حلب وحماة حينها على حساب المعارضة أيضا، وتوسعت القوات الكردية قليلا بمحيط مناطق نفوذها في شرق شمال البلاد وكذلك في عفرين غربا، وعين العرب في أقصى الشمال.

وفي عام 2016، بدأت الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بالتقدم ميدانيا بدعم من التحالف الدولي على حساب تنظيم الدولة، ليكون الشمال السوري في غالبه تحت سيطرتها في 2018.

تقلص وجود تنظيم الدولة وصولا إلى عام 2018، حين أعلن التحالف الدولي و”قسد” الانتصار على التنظيم في سوريا.

وكان بارزا في الفترة ذاتها، تقدم المعارضة السورية في مناطق عدة، لا سيما في الباب وإعزاز وجرابلس، لا سيما أن تركيا أطلقت عمليتين في الشمال السوري بالتعاون مع فصائل المعارضة، هما “درع الفرات 2016، وغصن الزيتون 2018”.

وامتدت سيطرة المعارضة وتركيا في الشمال السوري حينها إلى عفرين في شمال غرب البلاد.

واليوم، باتت خريطة النفوذ في الشمال السوري، مع عملية “نبع السلام” التركية بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” المعارض، بنفوذ لهما على الشريط الحدودي، لا سيما في تل أبيض ورأس العين، مع انحسار سيطرة فصائل المعارضة في حماة وإدلب وحلب.

 

ويحاول النظام السوري التقدم ميدانيا في الشمال السوري منذ نيسان/ أبريل الماضي 2019 لا سيما في أرياف حماة وحلب وإدلب واللاذقية في تل الكبانة.