الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هكذا قُتل الضباط الروس الاربعة في مجمع الزهراء بحلب

أبلغت مصادر خاصة “المدن” تفاصيل العملية التي أدت إلى مقتل خلية ضباط روس خلال الهجوم الخاطف الذي نفذته فصائل المعارضة في ضواحي حلب الغربية، السبت.

 

المصادر أكدت الأنباء التي أشارت إلى مقتل فرقة استخبارات تابعة لروسيا، خلال المعارك التي دارت في منطقة جمعية الزهراء غربي حلب.

وكانت قناة “تلفزيون سوريا” المعارضة نقلت عن مصادر أن الفرقة الاستخباراتية الروسية التي قتلت، مكّونة مِن أربعة ضباط هم “قائد الفرقة ديمتري مينوف، والرائد بولات أخميانوف، والملازم فسيفولود تروفيموف، والرائد رسلان غيميديف”، وتتبع للوحدة المركزية في الاستخبارات الروسية (C).

وكانت الفصائل، بمشاركة قوات “العصائب الحمراء” التابعة لهيئة تحرير الشام، قد نفذت عملية مباغتة السبت، بدأتها بثلاث عربات مفخخة، وتقدمت من بعد ذلك في أحياء حلب الغربية، لساعات، قبل أن تعلن انسحابها، بعد إيقاع العشرات من القتلى في صفوف قوات النظام، والمليشيات الموالية لها.

وكشفت المصادر ل”المدن” عن انقسام الانغماسيين الذين تسللوا إلى مناطق النظام، بعد كسر خطوط الدفاع الأولى بالعربات المفخخة، إلى مجموعتين، الأولى قطعت الطريق بين مقر كتيبة مدفعية الزهراء والأحياء السكنية بعد توغلها خلف خطوط قوات النظام، فيما اتجهت المجموعة الثانية إلى مقر “غرفة عمليات جمعية الزهراء وجبل شويحنة” التابعة للنظام، مكان تواجد الضباط الروس.

وحسب المصادر فإن الانغماسيين حاولوا اقتحام الغرفة الواقعة على مقربة من دوار المالية خلف كتيبة المدفعية في حي “جمعية الزهراء”، ودارت من بعدها اشتباكات، قتل على إثرها الضباط الروس، إلى جانب عدد من القوات التابعة للنظام منهم ضباط. وقالت إن “الغرفة شديدة التحصين، والمنطقة عموماً تعتبر من أشد جبهات النظام تحصيناً في حلب”.

وحول مهام الضباط الروس والغرض من تواجدهم في هذه المنطقة، أوضح الخبير العسكري العقيد عماد شحود ل”المدن”، أن الفرقة الاستخباراتية الروسية تعمل كمجوعة عمل أرضية في النسق الأول للتنسيق مع قاعدة حميميم الساحلية، وتزويدها بإحداثيات الأهداف للتعامل معها من قبل سلاح الجو الروسي.

وقال شحود إن الطائرات الروسية تتعامل مع الأهداف التي تحددها هذه المجموعات المتقدمة في كل الجبهات، وهي لا تثق بالمعلومات التي يقدمها الضباط من قوات النظام، أو من إيران.

وكانت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام”، أكدت أن حصيلة الهجوم الذي نفذته وصل إلى مقتل أكثر من 65 عنصراً من قوات النظام، منهم جنود روس، بالإضافة إلى إصابة 30 آخرين، وتدمير دبابة، وراجمة صواريخ وخمس سيارات بيك آب، واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر.