الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل لينت سوريا الديمقراطية لهجتها تجاه تركيا؟ قيادي يجيب

كشف ريدور خليل، القيادي الكردي البارز في قوات سوريا الديمقراطية، عن موقف هذه القوات من إنشاء “المنطقة الأمنية” التي تحدث عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردية وأنقرة.

وقال خليل، في مقابلة نادرة مع “العربية.نت”: “لم نرغب يوماً بمعاداة تركيا، ولطالما كانت حدودنا معها آمنة من جهتنا خلال السنوات الماضية، لكن تركيا، تدّعي أن لها مخاوف من شمال وشرق سوريا”.

وأضاف: “هذه الادعاءات ليست صحيحة، وقد أعربنا عن نيتنا للوصول معها إلى تفاهمات لتبديدها، ونحن أيضاً لدينا مخاوف من الجانب التركي”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر كان واضحاً في بيان قواتنا يوم أمس، وقلنا إننا نتطلع ونأمل الوصول إلى تفاهمات وحلول معها، تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية معها”.

وطالب خليل أنقرة بـ”التوقف عن تهديداتها المستمرة باجتياح مناطقهم، إلى جانب القيام بإبداء حسن نيّة تجاههم”، كي لا تشكل خطراً على مناطق نفوذهم.

وشدد خليل على أن “المنطقة الأمنية” التي تسعى إليها أنقرة، هي “احتلال عسكري للمنطقة” وفق مفهومها. وربط ذلك بتصريحات “صادرة ومتكررة” عن القيادات التركية، على حدّ تعبيره.

وقال في هذا السياق إنها “مرفوضة من قبلنا بشكلٍ قاطع”.

وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب “جماعة إرهابية”، وهي التي تشكل حجر الأساس في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية وسريانية تدعمها واشنطن في التحالف الدولي الّذي تقوده ضد تنظيم “داعش”.

وكذلك ترى أنقرة في هذه الوحدات امتداداً عسكرياً لحزب العمال الكُردستاني الّذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ أكثر من 3 عقود.
مخاطر “داعش” مستمرة

وبالتزامن مع تهديدات أنقرة المستمرة، لا يخفي القيادي الكردي، مخاوفه من مخاطر تنظيم “داعش” في آخر جيوبه، على الحدود مع العراق.

وأشار في هذا الصدد إلى أن “تفجير منبج الإرهابي يوم أمس، يظهر أن خطر التنظيم لا يزال قائماً”.

وتصرّ قوات سوريا الديمقراطية على إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي، من خلال تصعيد العمليات العسكرية ضده في معقله الأخير، في وقتٍ أعلنت فيه واشنطن عن سحب قواتها العسكرية من البلاد في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولفت خليل إلى “ضرورة ملاحقة خلايا التنظيم النائمة واجتثاثها والقضاء عليها”، مضيفاً أن “عملياتهم العسكرية ضده، لا تزال مستمرة بوتيرة عالية مع التحالف الدولي”.

وأوضح أن “مهمة التحالف، كانت القضاء على داعش نهائياً، وأي انسحاب قبل إتمام هذه المهمة، سيمنحه فرصة الظهور مرة أخرى بمساعدة من جهات لا تريد الاستقرار في سوريا، ما يعني فشل جهود السنوات الماضية دون الوصول للنتيجة المطلوبة والنهائية”.

 

المصدر: باريس ـ جوان سوز