الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يومان على هدنة إدلب:لا عابرين إلى مناطق النظام

مسرحية جديدة تفتعلها قوات النظام لتضليل الرأي العام وإحباط وتحطيم معنويات المدنيين في محافظة إدلب وريفها. شائعات ليست جديدة مفادها أن المدنيين في إدلب يقبلون على المعابر الثلاثة التي فتحها النظام السوري مع روسيا لخروج المدنيين باتجاه مناطق سيطرته.

 

وأفيد إلى أن أياً من المعابر الثلاثة التي دعا النظام المواطنين إلى الخروج عبرها وهي الهبيط، جنوب إدلب، أبو الضهور، شرق إدلب والحاضر/العيس جنوب حلب، خالية من أي حركة مدنية، باستثناء بعض الحركة التجارية المعتادة.

ونقل المراسل عن عاملين في المعابر، أنه لم يسجل طوال يومي الأحد والاثنين، منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، مرور أي مدني عبر هذه المعابر باتجاه مناطق سيطرة النظام.

وبحسب المراسل، لا يريد المدنيون في إدلب العبور إلى مناطق النظام خوفاً مما ينتظرهم في الجهة الآخرى، من قضاء فترات طويلة تحت التحقيق وتعرضهم للسجن، كما أن طائرات النظام هي من تقوم بقصفهم وقتل أقاربهم وتهديم بيوتهم.

إذا حتى الساعة فشلت مسرحية النظام، فيما بدا واضحاً أنها حلقة من مسلسل قديم تقوم على إشاعة أن المواطنين السوريين يخرجون من مناطق المعارضة باتجاه مناطق النظام عبر المعابر التي فتحها، ليقال لاحقاً ان تلك المناطق باتت خالية من المدنيين ومن يتواجد فيها هم “إرهابيون” فقط، كما يصفهم إعلام النظام.

روسيا بدورها تشارك في المسرحية. إذ نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الروسية في سوريا صورة قالت إنها لمدنيين من إدلب، يطلبون المناشدة من مركز “المصالحة” الروسي، للوصولصورة نشرتها السفارة الروسية لعودة نازحي إدلب إلى مناطق سيطرة قوات النظام، وفرارهم من المناطق التي تُسيطر عليها التنظيمات المسلحة بحسب ما كتبت الصفحة في منشورها.

وقالت إن الصورة في المعبر الجديد في “أبو الظهور” شرق إدلب. لكن تبين بحسب “زمان الوصل” أن الصورة يعود تاريخها إلى 8 حزيران/يونيو 2018 وترصد لحظة عودة اللاجئين من تركيا إلى سوريا لقضاء إجازة “عيد الفطر” عبر معبر “باب السلامة” الحدودي شمال حلب.

وقد التقط الصورة مراسل وكالة “الأناضول” التركية من الجانب التركي للاجئين السوريين الصورة الحقيقة وهي صورة قديمة من وكالة الأناضولوأفاد تقرير الوكالة عن مغادرة 76000 سوري لقضاء إجازة العيد في أرياف إدلب وحلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

في هذا الوقت، لا تزال الهدنة صامدة مع خروق يومية من قبل قوات النظام. وتوقف قصف الطائرات الروسية منذ منتصف ليل السبت الأحد، لكن مدافع النظام واصلت قصفها واستهدفت مدنيين وتجمعات سكنية.

وأفاد مراسل “المدن” بسقوط شهيد نتيجة استهداف قوات النظام براجمات الصواريخ بلدة الدانا شمال معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، إضافة الى 3 مصابين بقصف استهدف مدينة معرة النعمان. وتكرر قصف معرة النعمان ومحيطها للمرة الثانية الأحد، بعدما استهدفتها مدفعية النظام صباحاً.