الأثنين 2 جمادى الأولى 1446 ﻫ - 4 نوفمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اكتشاف أول دليل على وجود مخلوقات فضائية خارج الأرض

يبدو أن إثبات دليل على وجود حياة خارج كوكب الأرض بات قريبا، حيث اكتشف علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ما وصفته مواقع علمية بأنه قد يكون الدليل المادي الأول على وجود مخلوقات فضائية وحياة خارج الكرة الأرضية.

ويتلخص الدليل في العثور على آثار لجزيء تنتجه الكائنات الحية على الأرض فقط، في كوكب خارجي بعيد يحمل اسم (K2-18 b).

وحسب تقرير جريدة مترو البريطانية، فإن المادة التي اكتشفت في الفضاء الخارجي هي “ثنائي ميثيل كبريتيد” التي تنتجها على كوكبنا العوالق النباتية في المحيطات والأنهار والبحيرات.

ومن خلال البيانات الواردة من تلسكوب “جيمس ويب” فإن كوكب (K2-18 b)، يقع خارج المجموعة الشمسية على بعد حوالي 120 سنة ضوئية من الأرض، وتشير البيانات إلى احتمال وجود آثار لمادة ثنائي ميثيل كبريتيد التي تعرف علميا باسم DMS في غلافه الجوي.

كما تفيد بيانات جيمس ويب أن هناك أدلة على وجود جزيئات حاملة للكربون بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون.

عثر جيمس ويب على هذا الكوكب في المنطقة الصالحة للسكن أو “المعتدلة” حول نجمه، ما يعني أنه ليس حاراً جداً أو بارداً جداً بحيث لا يمكنه الاحتفاظ بالمياه السائلة.

وتسمى هذه النوعية من الكواكب بأنها تنتمي إلى عوالم (هيسيان) ويأمل كثير من علماء الفلك أن تكون عوالم “هيسيان” هذه بيئات واعدة للحياة خارج كوكب الأرض.

وقال البروفيسور نيكو مادهوسودان، عالم الفلك في جامعة كامبريدج والمؤلف الرئيس للورقة البحثية التي أعلنت النتائج: “تقليدياً، يركز البحث عن الحياة على الكواكب الخارجية على الكواكب الصخرية الأصغر، لكن عوالم هيسيان الأكبر حجماً أكثر ملاءمة بسبب فرص توافر الغلاف الجوي”.

ويُعرف الكوكب الخارجي المكتشف مؤخراً باسم كوكب نبتون الفرعي، وهو أكبر بحوالي 9 مرات من الأرض. وتعتبر الكواكب النبتونية الفرعية نادرة في محيطنا الكوني ولا تزال غير مفهومة بشكل جيد.

وقال عضو الفريق سوبهاجيت ساركار، من جامعة كارديف: “على الرغم من أن هذا النوع من الكواكب غير موجود في نظامنا الشمسي، إلا أن الكواكب الفرعية نبتون هي النوع الأكثر شيوعًا من الكواكب المعروفة حتى الآن في المجرة”.

وأضاف: “حصلنا على الطيف الأكثر تفصيلاً للمنطقة الفرعية لنبتون الصالحة للسكن حتى الآن، الأمر الذي سمح لنا بالتعرف على الجزيئات الموجودة في غلافه الجوي”.