الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي لعلاج فقدان الذاكرة

نجح باحثون من جامعة تورونتو الكندية، في تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي لتخزين واسترجاع المعلومات بطريقة تشبه آلية عمل الدماغ البشري إلى جانب أداة مخبرية تسمح للخوارزمية الجديدة بمساعدة البشر المصابين بفقدان الذاكرة.

واعتمدت الحواسيب في الماضي، على البشر لتغذيتها بالمعلومات والبيانات، ولكن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ مثل التعلم العميق، والشبكات العصبية الاصطناعية، حفز التوجه نحو أساليب أخرى ضبابية في التعامل مع المعلومات وتخزينها.

وقال بارهام آرابي، الأستاذ الدكتور في كلية العلوم التطبيقية والهندسة في جامعة تورونتو إنه ”منذ 10 أعوام، كانت الحوسبة تتعلق بالقيم المطلقة، إذ خزنت المعالجات المعلومات في الذاكرة بالطريقة المكررة ذاتها، لتستطيع اتخاذ قرارات ثنائية القيمة، ولم يكن هنالك أي غموض، ولكننا الآن نريد من الحواسيب أن تخمن نسبًا مئوية، وأن تتوصل لاستنتاجات تقريبية“.

وأضاف: ”نريد مثلًا أن يخبرنا معالج للصور باحتمال وجود سيارة في صورة بنسبة 10%، وباحتمال وجود مشاة فيها بنسبة 40%“، وفقًا لموقع تك إكسبلور.

وطبق ”آرابي“ هذه الطريقة الضبابية في تخزين واسترجاع المعلومات من خلال نسخ صفات تساعد البشر على تحديد ما يريدون تذكره أو نسيانه.

وأظهرت الدراسات، أننا نميل لتفضيل الأحداث الأخيرة على الأحداث الأقدم منها، ونميل أيضًا للتأكيد على الذكريات المهمة لنا، ونسعى إلى اختصار الأحداث الطويلة إلى أجزاء أساسية.

وتعتمد خوارزميات تعلم الآلة، اليوم، على ملايين المدخلات إلى قواعد بياناتها، إذ تبحث فيها عن أنماط تساعدها على الربط الصحيح بين المدخلات والمخرجات.

وبعد تكرارات عدة للعملية، تصبح الخوارزمية دقيقة بما يكفي للتعامل مع مشكلات جديدة لم تتعرض لها من قبل.

وتتيح الذاكرة الاصطناعية الحيوية للخوارزميات تمييز البيانات المهمة فقط، وبذلك تستطيع الوصول إلى نتائج جيدة بسرعة أكبر بكثير.

وتقدم الطريقة الجديدة أيضًا أدوات معالجة للغة الطبيعية، لمساعدة الأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة على تتبع المعلومات الأساسية.

وطور آرابي وفريقه أداة بواجهة تشبه واجهة البريد الإلكتروني، لتذكير المشاركين بالمعلومات المهمة اعتمادًا على أفضلية الخوارزمية، وجدول من الكلمات المفتاحية.

وقال آرابي: ”تساعد الأداة الأشخاص على تذكر المعلومات بطريقة بشرية وطبيعية جدًا دون إجهادهم، إذ إن معظم أدوات المساعدة معقدة جدًا، وغير مساعدة في هذه الظروف“.

وقدم الفريق نسخة تجريبية على الإنترنت، لمساعدة أشخاص يعانون من تدهور قوي في الذاكرة أو مجرد ضغوط يومية.

وأضاف: ”نسعى في الخطوة المقبلة إلى التعاون مع جهة طبية لاختبارها، إذ تشكل الخوارزمية البداية فقط، ويمكن للذاكرة المستوحاة من الطبيعة أن تجعل قدرات الذكاء الاصطناعي قريبة من البشر“.