السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أداة ذكاء اصطناعي تبشر بانقلاب في عالم السينما

شهد عالم السينما ازدهارا كبيرا منذ سنوات، ويسعى باحثو شركة “ديزني” لإحداث انقلاب في هوليوود من خلال أداة ذكاء اصطناعي جديدة يمكن أن تلغي الحاجة إلى مؤثرات خاصة لتغيير عمر الممثلين الذين يلعبون شخصية بمرحلة عمرية ما في أحداث فيلم سينمائي.

وباستخدام شبكة إعادة شيخوخة الوجه (FRAN)، يمكن لصانعي الأفلام الآن التلاعب بأعمار الممثلين ليبدون تارة أصغر من 20 عامًا وتارة أكبر من 80 عامًا.

ويحدث ذلك فقط عن طريق إدخال صورة رأس الشخص المطلوب في النظام الذي يتنبأ بعد ذلك بأجزاء الوجه التي يجب تغييرها بحسب العمر، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ويضيف النظام بعد ذلك تأثيرات مثل التجاعيد أو الجلد الناعم كطبقة على وجه الممثل في الفيلم أو البرنامج التلفزيوني دون مطالبة فنان ماهر بتغيير الإطارات يدويًا، مما يؤدي عادةً إلى فقدان هوية الوجه.

وتروج “ديزني” لأداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على أنها الحل الأول من نوعه الذي يمكن أن يغير تلقائيًا عمر الممثل على الفيديو على الرغم من التعبيرات، وظروف الإضاءة، ووجهات النظر.

وأصبح تغيير عمر وجوه الممثلين رقميًا شائعًا على مر السنين، ولكن يبدو أن النماذج الحالية تفشل في إقناع المشاهدين، حتى ظهرت الدراسة الجديدة التي أجرتها “ديزني” بالشراكة مع جامعة “ويسكونسن ماديسون”.

وكان أحدث استخدام لتكنولوجيا إزالة الشيخوخة باديًا في فيلم “The Irishman” على “نتفليكس”، وهو من إخراج مارتن سكورسيزي، الذي أنفق ملايين الدولارات على تأثيرات إزالة الشيخوخة الرقمية، بسبب انتقاد النتائج من قبل المشاهدين.

وكلف فيلم العصابات حوالي 159 مليون دولار، لكن معظم الأموال ذهبت لجعل الممثل العالمي روبرت دي نيرو يبدو في العشرينات من عمره، والذي كان عمره الحقيقي 76 عامًا عندما تم تصوير الفيلم.

ورغم كل تلك النفقات والتقنيات التي استعان بها المخرج، إلا أن العديد من المشاهدين لاحظوا أن النتائج كانت غير مستقرة عبر إطارات الفيديو.

وجاء في دراسة “ديزني” أنه “رغم أن البحث حول إعادة شيخوخة صورة الوجه قد حاول أتمتة هذه المشكلة وحلها، إلا أن التقنيات الحالية ليست ذات فائدة عملية لأنها تعاني عادةً من فقدان هوية الوجه، وضعف الدقة، والنتائج غير المستقرة عبر إطارات الفيديو اللاحقة”.

وبدأ العمل بقاعدة بيانات تضم 2000 وجه تم إنشاؤها بشكل اصطناعي، لكل منها 14 عمرًا مختلفًا تتراوح ما بين 18 و 85 عامًا، مما يوفر ما مجموعه 196 زوجًا تدريبيًا لكل عينة هوية، ثم استخدم الباحثون شبكة عصبية مثبتة لتغيير أعمار الوجوه الاصطناعية، مما أدى إلى تصميم FRAN.

ووفقًا للباحثين، فإن الشبكات العصبية المستخدمة معروفة جيدًا بالحفاظ على التخطيط المكاني للمدخلات، وهي الآن قادرة على الثبات الزمني غير المسبوق والحفاظ على هوية الوجه عبر التعبيرات المتغيرة، ووجهات النظر، وظروف الإضاءة.

وتسهم السلاسة الزمنية عبر إطارات فيديو الإدخال بشكل طبيعي في الاتساق الزمني الجيد في إخراج شبكة إعادة شيخوخة الوجه FRAN.

وكتب الباحثون في الدراسة أن “هذه العوامل مجتمعة تجعل من FRAN حلًا ممتازًا وجاهزًا للإنتاج لإعادة شيخوخة الوجوه الحقيقية على الفيديو”.