الجمعة 9 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تقنية جديدة تفحص 1000 مستند في ثوان

تشهد السرقة الفكرية في الكتابات الأدبية والعلمية، ارتفاعا مستمرا، في ظل التقدم التكنولوجي الحاصل والذي سهّل من الحصول على المعلومة، إذ ترتبط هذه المشكلة بشكل أساس، مع أنشطة الطلاب في المدارس والجامعات عند تقديم أعمالهم البحثية.

وفي الطرق الحالية يستخدم المدرّسون والمدققون أنظمة حاسوبية تقليدية قائمة على وحدة معالجة مركزية، لتفسير المعلومات وفحص الكتابات من السرقة الأدبية.

ويستغرق ذلك منهم وقتا وجهدا كبيرين، وخاصة عند التحقق من مئات الكتابات.

كما وتصبح هذه الطريقة غير فعالة في رصد السرقة الفكرية في الكتابات، عند التعامل مع عدد هائل من المستندات والتي تضم محتوى كبيرا من النصوص.

وبرغم أن التقنيات الحالية تقدم أيضا أدوات شبه آلية لتحديد السرقة الفكرية في عينة من النص، إلا أنها غالبًا ما تكون غير عملية، وتعمل فقط مع المستندات الصغيرة الحجم.

ونجح فريق بحثي مختص بالتكنولوجيا، ومشترك في جامعة ”نيو ساوث ويلز“ الأسترالية، وجامعتي ”ساوث ايسرين“، و“بيرادينيا“، و“معهد للتعليم التكنولوجي المتقدم“، في سريلانكا، في تطوير تقنية جديدة ترصد السرقة الفكرية في كتابات المقالات، وذلك في غضون ثوان فقط.

ووفق مجلة ”إندرسينس“ السويسرية لأخبار البحوث العملية، صمم الباحثون التقنية الجديدة، من خلال دمج نموذج حسابي شائع الاستخدام لفلترة وترتيب المعلومات في نصوص المستندات ويسمى ”نموذج فضاء المتجه“، مع برنامج حاسوبي يعمل مع جميع أنواع وحدات معالجة الرسومات ويسمى ”كودا“.

وعند استخدام هذه التقنية في فحص مستندات تحتوي على نصوص المقالات، فإنها تضع علامة على أي أقسام مسروقة من النص.

واختبر الفريق البحثي التقنية الجديدة على 1000 مستند، إذ في المرحلة الأولى من التجارب، استغرق وقت التدقيق من السرقة الفكرية نحو 28 دقيقة.

ثم أدخل الباحثون تحسينات على أداء التقنية، لتقليل وقت التدقيق، وبعد اختبارها باستخدام مجموعة المستندات السابقة ذاتها، استهلكت وقتا بمقدار 36 ثانية فقط، في التدقيق.

وبعد ذلك تم تحسين الإصدار بشكل أكبر، إذ استغرق 4 ثوانٍ فقط في التدقيق، لمجموعة المستندات ذاتها.

وأوضح جيفريا محمد عبد القادر، الباحث المشارك في الدراسة، من معهد سريلانكا للتعليم التكنولوجي، أن أداء التقنية الجديدة أسرع 400 مرة من الطرق الشائعة الاستخدام في التدقيق من السرقة الفكرية في الكتابات، لافتا إلى أنها بذلك ستسهل على المدققين التعامل مع آلاف المستندات في وقت قصير.

وبيّن عبد القادر، أنه وفريقه يعملون ،بعد هذه النتائج، على إدخال مزيد من المزايا في التقنية الجديدة، للتحقق من السرقة الفكرية في الكتابات المتنوعة، من دفاتر الملاحظات والتقارير والأطروحات البحثية، وغيرها.