الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كيف نشأت الحياة على الكواكب والنظام الشمسى؟

اقترح اثنان من علماء الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد نظرية غريبة حول كيفية انتشار الحياة بالكون، فقد تصور أنه منذ ملايين أو مليارات السنين، عندما كان النظام الشمسي أكثر ازدحامًا، اتجه مذنب عملاق نحونا كان يتحرك بسرعة، على بعد عدة عشرات الأميال فوق سطح الأرض، وكان مرتفع جدًا بحيث لم يحترق ككرة نارية، كما كان منخفض بدرجة كافية لدرجة أن الغلاف الجوي أبطأه قليلاً، فحمل الميكروبات وانطلق بها بعيدا عن الأرض وأخيراً خارج النظام الشمسي تمامًا.

ووفقا لما ذكره موقع “space” الأمريكى، في نهاية رحلة المذنب، تحطم على أحد هذه الكواكب، وظلت بعض الميكروبات على قيد الحياة، وأنشأت موقعًا جديدًا للحياة الأرضية في الكون.

ليس لدينا أي فكرة عما إذا كان هذا قد حدث بالفعل، وهناك مجموعة من الأسباب للتشكيك، ولكن في ورقة بحثية جديدة، يجادل أمير سراج وأفي لويب، وكلاهما علماء فيزياء بجامعة هارفارد، بأن الجزء الأول على الأقل من هذه القصة، من الممكن أن يحدث بين مرة لعشرات المرات في تاريخ الأرض.

أوضح سراج، أنه على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لدعم هذه النتيجة، إلا أنه ينبغي أخذها على محمل الجد”.

وكان هناك سبب للشك في أنه قد يكون ممكنا، حيث وجدت سلسلة من التجارب التي استخدمت صواريخ صغيرة في السبعينيات مستعمرات من البكتيريا في الجو العلوى، فلم يحتاج المذنب للنزول لأسفل لحمل الميكروبات.

ورد سراج إن هذا وحده هو السبب الذي يجعل العلماء يأخذون هذه الفكرة على محمل الجد، ويدفع الباحثون من مجالات مثل علم الأحياء للوقوف على بعض التفاصيل بشأن حمل هذه المذنبات للبكتيريا وحمايتها من الاشعاع فى الفضاء حتى إيصالها لكواكب من مجموعات شمسية أخرى.

فيما قال ستيفن كين، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا، إنه متشكك بشدة في الاقتراح القائل بأن الميكروبات من الأرض ربما ظهرت فعليًا على كواكب غريبة من خلال بعض الإصدارات من هذه العملية، موضحا إن المشكلة الأولى ستحدث عندما يصطدم المذنب في الجو.

وقال كين إن الآلية الدقيقة التي تلتزم بها الميكروبات بالمذنب ليست واضحة، لأن القوى الديناميكية الهوائية المحيطة بالمذنب قد تجعل من المستحيل على أي ميكروبات الوصول إلى السطح والعمل في عمقها بدرجة كافية لتكون محمية من الإشعاع.

وقال إنه من غير الواضح أيضًا، ما إذا كانت أي ميكروبات من الممكن أن ترتفع بالفعل في أجواءنا في المقام الأول، إن تلك التجارب الصاروخية التي تمت منذ سبعينيات القرن الماضي قديمة ومشكوك فيها”.