قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس اليوم الخميس إنه أجرى محادثة مع نظيره السعودي في إطار مناقشات لتجنب أي كارثة بيئية تتسبب فيها ناقلة النفط التي ترفع علم اليونان وتقطعت بها السبل في البحر الأحمر بعد هجوم شنه الحوثيون الأسبوع الماضي.
وذكر لدى وصوله إلى اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل “هناك مسعى دبلوماسي كبير جار بين دول واليونان حتى نتمكن من تجنب أي كارثة بيئية محتملة”.
وأوضح “لقد أجريت محادثة أمس مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية لمعرفة كيف يمكن تحقيق ذلك بأكثر الطرق أمانا”.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
وتعطل هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما أجبر شركات على تغيير المسارات إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية. وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن.
تأتي هذه العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الأحمر في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن القوات الحوثية المتحالفة مع إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد حركة الملاحة البحرية.
ويُعتبر البحر الأحمر من أهم الطرق في العالم لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال، وكذلك للسلع الاستهلاكية، ويمر بالمنطقة نحو 40 في المائة من حركة التجارة العالمية، ويقدّر خبراء أن نحو 30% من تجارة الحاويات العالمية تمر عبر قناة السويس.