السبت 18 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 2 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أذربيجان تعتزم العفو عن مقاتلي قرة باغ

أعان مستشار رئاسي لرويترز أن أذربيجان تعتزم إصدار عفو عن المقاتلين الأرمن في قرة باغ الذين يتخلون عن أسلحتهم رغم أن بعض الوحدات العسكرية هناك قالت إنها ستواصل المقاومة، وذلك بعد سيطرة قوات أذربيجان على المنطقة هذا الأسبوع.

وأجبرت عملية عسكرية خاطفة لأذربيجان استمرت 24 ساعة الأرمن العرقيين في قرة باغ على قبول اتفاق لوقف إطلاق النار يوم الأربعاء، مما أثار دعوات لاستقالة رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.

وصار مستقبل قرة باغ وسكانها من الأرمن العرقيين والبالغ عددهم 120 ألف نسمة على المحك، إذ ترغب أذربيجان في دمج المنطقة الانفصالية لكن الأرمن العرقيين قالوا إن العالم تخلى عنهم ليواجهوا مصيرا قد يشمل تطهيرا عرقيا.

وتعهد رئيس أذربيجان إلهام علييف بضمان حقوقهم، لكنه قال إنه بفضل قبضته الحديدية باتت فكرة إقامة منطقة قره باغ العرقية الأرمنية جزءا من الماضي، وأضاف “سنحول قرة باغ إلى فردوس” في أذربيجان.

وقال حكمت حاجييف مستشار الرئيس الأذربيجاني للسياسة الخارجية لرويترز في مقابلة تلفزيونية إن باكو تعتزم إصدار عفو عن مقاتلي قرة باغ الذين يتخلون عن أسلحتهم.

وأضاف “حتى فيما يتعلق بالعسكريين والمقاتلين السابقين، إذا كان من الممكن تصنيفهم بهذه الطريقة، فإننا نعتزم إصدار عفو”.

وقال إنه سيتم احترام حقوق الأرمن في قرة باغ كجزء من دمجهم في أذربيجان، وإنهم طلبوا مساعدات إنسانية وإمدادات من النفط والبنزين. وأعلن أنه سيتم تسليم ثلاث شحنات إلى المنطقة اليوم الجمعة.

وقره باغ معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، لكن سكانها الأرمن المسيحيين حصلوا على استقلال فعلي منذ انفصالهم في حرب في التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفيتي.

وبعد حرب في عام 2020 انتصرت فيها أذربيجان اضطر باشينيان لقبول سيطرة أذربيجان على أراض أوسع كثيرا في المنطقة.

وينذر إعلان أذربيجان استعادة السيطرة على ناجورنو قرة باغ بتحول آخر في التاريخ المضطرب للمنطقة الجبلية، والتي توالت عليها على مر القرون سيطرة الفرس والأتراك والروس والعثمانيين والاتحاد السوفيتي.

“العالم صامت”

يقول العديد من الأرمن في قرة باغ إن روسيا والغرب وأرمينيا نفسها تخلوا عنهم، وقالوا مرارا إنهم يخشون الاضطهاد من أذربيجان المدعومة من تركيا.

وقال ديفيد بابايان، مستشار صمويل شهرامانيان رئيس (جمهورية آرتساخ) المعلنة من جانب واحد والتي تسيطر على جزء من إقليم ناجورنو قره باغ، لرويترز “في أي لحظة بوسعهم تدميرنا وارتكاب إبادة جماعية بحقنا. هل تفهم رويترز هذا؟ الغرب صامت وروسيا صامتة وأرمينيا صامتة. ماذا عسانا أن نفعل؟”.

ولا يزال الآلاف من أرمن قرة باغ محتشدين في المطار المحلي حيث تتمركز بعض قوات حفظ السلام الروسية، وفقا لما أظهرته صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال باشينيان، الذي واجه احتجاجات في يريفان تطالبه بالاستقالة بسبب قرة باغ، إن الحكومة أعدت مكانا لتدفق محتمل للناس إلى أرمينيا لكنها لا تريد إخلاء قرة باغ من السكان.

وحذر في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن قوات مجهولة تتحدث عن انقلاب ضده.

ودعت روسيا، التي تنشر ما يقل قليلا عن ألفي جندي لحفظ السلام في قرة باغ، إلى الهدوء لكن بعض الأرمن بما في ذلك باشينيان اتهموها بعدم بذل ما يكفي لدعم أرمينيا.

    المصدر :
  • رويترز